مجد الطباع - خاص ترك برس

في خضم الأحداث والأنباء الأخيرة الواردة من داخل إدارة حزب العدالة والتنمية التركي والمتمثلة في انسحابات عدد من أعضائه ونية البعض تشكيل أحزاب وتكتلات سياسية جديدة قد يتمخض عنها قريبا انتخابات نيابية ومحلية مبكرة.

من الممكن أن يتغير الشكل الحالي لمجلس النواب التركي وللكتلة النيابية الحالية الأكبر المتمثلة بائتلاف حزب العدالة والتنمية برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزب الحركة القومية التركي برئاسة دولت بهتشي في مواجهة أحزاب المعارضة الممثلة بحزب الشعب الجمهوري برئاسة كمال كليجدار وحزب الشعوب الديمقراطي والحزب "الجيد" وحزب السعادة والحزب الجديد المتوقع تشكيله خلال الأيام القادمة.

اللاجئون السوريون المتواجدون في تركيا الذين قارب عددهم نحو أربع ملايين شخص، والمحسوبون على حزب العدالة والتنمية يتوقع البعض أن يتأثر وضعهم الحالي المستقر في حال تغير أو تبدل السيطرة النيابية لصالح أحزاب المعارضة التركية مما يستتبع بالضرورة التضييق والتدقيق عليهم قانونيا من حيث موضوع تجديد إقاماتهم أو إيقاف المساعدات المالية المقدمة من الجمعيات الخيرية لبعضهم والأهم من ذلك موضوع الجنسية الاستثنائية التي تمنح للكفاءات منهم والتي استفاد الكثير منهم في السنوات الأخيرة منها.

بينما يرى آخرون ان ما يحدث الآن من تجاذبات سياسية وحزيية لن يكون لها تأثير كبير يذكر فالحزب السياسي الجديد الذي يراد تأسيسه هو جزء من الأتراك المحافظين والإسلاميين والشخصيات الراغبة في تشكليه هم تربية حزب العدالة والتنمية وهذه الفئة بشكل عام تعتبر محبة وقريبة من اللاجئين السوريين لما يربط بينهم من مقومات كثيرة وعلى رأسها الرابطة الدينية والسنوات الست الماضية تؤكد العلاقة الجيدة بين الأتراك المحافظين وبين اللاجئين السوريين المتواجدين في تركيا.

مصير اللاجئين السوريين في تركيا اليوم مرهون بنتائج التجاذبات السياسية والحزبية القادمة فهل ستحمل الأيام القليلة القادمة قلقا جديدا لهم أم أن اللاجئين السوريين أساسا هم خارج نطاق الحسابات التركية يتساءل مراقبون.

عن الكاتب

مجد الطباع

مُحامي ومستشار قانوني في شركة تركواز للاستشارات، ومستشار قانوني سابق بمؤسسة بيلاتين القانونية العربية التركية


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس