ترك برس

الحالات والضغوط النفسية التي عاشها السوريون تحت وطأة الحرب لسنوات ويعيشها الملايين اليوم في دول الشتات لا تقتصر على الأشخاص البالغين والراشدين فحسب بل في بعض الحالات تكون الكلمة والتصرف أسرع في الوصول عند الطفل منه عند الراشدين.

لغاية اليوم وبعد مرور ست سنوات من تواجد السوريين في تركيا ورغم توجيهات الحكومة وحملات التوعية لنبذ التفرقة والعنصرية إلا أن الحالات الفردية موجودة في كل المجتمعات.

حالة الطفل السوري (وائل السعود) صاحب التسع سنوات والمقيم في ولاية (كوجالي التركية) هي صور من صور العنصرية المتبعة تجاه اللاجئين السوريين.

مصادر موثوقة أكدت ان طفلًا سوريًا أقدم على الانتحار شنقًا حتى الموت في ولاية كوجالي بداعي الإقصاء والرفض الاجتماعي الذي واجهه في المدرسة لكونه سوريًا، مشيرة إلى أنه تعرض للتوبيخ يوم انتحاره من قبل أحد المدرسين أيضًا.

مواطنون أتراك عثروا مساء ليل الخميس على جثة طفل مشنوق ومعلق على باب مقبرة في قضاء كارتبه، وأبلغوا الجهات المسؤولة على الفور، وأسرعت فرق الشرطة والإسعاف إلى موقع المقبرة، حيث تحققت من وفاة الطفل، وتبين بعد التحريات والتحقيفات أنه سوري الجنسية يُدعى “وائل السعود” ويبلغ من العمر 9 أعوام فقط.

ومن ثم وبعد القيام بفحص وتشريح الجثة تم تسليمها إلى ذوي الطفل ليصار فيما بعد إلى دفنه في مقبرة الولاية التي وجد للاسف معلقا على بابها.

ومن جهة قانونية يستبعد وبشكل كبير أن يكون اي هناك وجود أدلة تشير إلى حدوث جريمة قتل وذلك بحسب نتيجة تحقيق الشرطة بناء على تقرير الطبيب الشرعي. إنما وبحسب القانون التركي كما في القانون السوري تسمى الحادثة انتحارا.

عن الكاتب

مجد الطباع

مُحامي ومستشار قانوني في شركة تركواز للاستشارات، ومستشار قانوني سابق بمؤسسة بيلاتين القانونية العربية التركية


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس