كورتولوش تاييز – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس

علقت تركيا عملية نبع السلام عقب التوصل إلى اتفاقين مع الولايات المتحدة وروسيا. طبعًا شرط إبعاد تنظيم "ي ب ك/ بي كي كي" 30 كم عن الحدود، وإخلاء تل رفعت ومنبج ورأس العين من الإرهابيين، فضلًا عن تحقيق عدد آخر من الشروط. 

من الواضح أنه عقب تعليق العملية، تناست الولايات المتحدة الاتفاق ولم تصدر التعليمات اللازمة إلى تنظيم "ي ب ك". فالعناصر الإرهابية ما زالت موجودة في منطقة رأس العين.

بحسب الاتفاق الذي توصلت إليه تركيا مع روسيا كان من الواجب إخلاء تل رفعت ومنبج تمامًا من العناصر الإرهابية، لكن لم تتحقق مطالب تركيا في هذا الخصوص. 

خلال خطابه أمام الكتلة النيابية لحزبه في البرلمان قدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المعلومات التالية:
"نعلم أنه ما زال هناك إرهابيون داخل المنطقة الآمنة المحددة في الاتفاق. لم يتم تطهير تل رفعت ومنبج والمناطق الواقعة شرق رأس العين من الإرهابيين". 

ثم حذر أردوغان قائلًا: "لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء هذا الوضع". وأكد أن مكافحة تركيا للإرهاب ستستمر حتى القضاء على آخر عنصر في الأراضي السورية، وهو مؤشر على عزم أنقرة في هذا الخصوص.

أود الإشارة إلى تصريح آخر يعبر عن عزم أردوغان على صعيد مكافحة الإرهاب، قال فيه: 

"لتصغِ الآذان التي لا تسمع، ولتنظر الأعين التي لا ترى ولتفهم القلوب التي لا تفقه، تركيا ستواصل كفاحها حتى لا يبقى إرهابي واحد على الأراضي السورية". 

هناك اتفاقان توصلنا إليهما مع أمريكا وروسيا، نحن نلتزم بهما بشرط. هما ساريان في حال تحقيق البلدين وعودهما. نعلم أن هناك إرهابيون حتى الآن. لا يمكنهم أن يخدعونا بالقول إنهم أخرجوا الإرهابيين من هناك. لم يتم تطهير المنطقة بعد".

ينبغي على الولايات المتحدة وروسيا ألا تؤولا تعليق عملية نبع السلام بشكل خاطئ. ترى أنقرة أن البلدين لم يطبقا مقتضيات الاتفاقين ميدانيًّا. 

إذا كان البلدان يظنان أن بإمكانهما مماطلة تركيا فسيدركان خلال فترة قصيرة أنهما مخطئان. كما أن أنقرة نفذت العملية في شرق الفرات على الرغم من أنهما لم يكونا يتوقعانها، ربما يواصل الجيش التركي غدًا نبع السلام من حيث توقفت لأن البلدين لم يلتزما بمقتضيات الاتفاقين.

عن الكاتب

كورتولوش تاييز

كاتب تركي


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس