ترك برس

في حادثة هي الأولى من نوعها في تركيا، شهدت مدينة اسطنبول، مساء الثلاثاء الماضي، عرضا مسرحيا قدمته فرقة عربية، وسط حضور مئات من أبناء الجاليات العربية.

العرض المسرحي الذي قدمته فرقة "المسحراتية" العربية، جاء بعنوان "الحرافيش"، وهي معالجة مسرحية لرواية الأديب المصري العالمي الراحل نجيب محفوظ.

وشارك في بطولتها الفنانون المصريون هشام عبد الله، محمد شومان، محمود السعداوي، أيمن الباجوري، وعدد من الفنانين المغاربة والسوريين.

تخلل المسرحية استعراضات غنائية من غناء وألحان الفنان أحمد حمدي إبراهيم، وفقاً لما نقلته صحيفة "ديلي صباح" التركية.

ووفق مخرجها "تحاكي المسرحية الواقع السياسي الذي تعيشه المنطقة العربية بشكل عام، ومصر بشكل خاص".

وتحكي قصة "عاشور الناجي"، الذي يحاول تجنب الصراعات التي يُدفع إليها، لكنه يتحول إلى "بلطجي" رغما عنه، ليتمكن من الدفاع عن حقوقه وحقوق أهل الحارة المسلوبة من "المعلم قنصوة" ورجاله.

وقال الفنان محمود السعداوي -أحد أبطال المسرحية- إن العمل المقتبس من رواية الأديب العالمي " نجيب محفوظ" جسد الحالة التي تحياها الشعوب العربية حاليا مع أنظمتها وهي تعامل الأنظمة معهم بمبدأ الحرافيش الذين يخضعون للفتوات ويدفعون الإتاوة، في انتظار البطل الذي يخلصهم.

وأضاف السعداوي أن المسرحية اكتسبت أهمية خاصة لتزامنها مع الحراك الحالي وانتفاضات الشعوب العربية في لبنان والجزائر والعراق ومصر والسودان.

وعن أجواء المسرحية التي تعتبر باكورة أعمال فرقة المسحراتية، ويأمل السعداوي أن تكون بداية لانطلاقة المسرح العربي في تركيا، لا سيما مع تنوع جنسيات فريق العمل الفني الذي ضم 5 جنسيات عربية، لكن طول فترة التدريب التي استمرت 75 يوما، جعل العمل يخرج بتناغم فني مميز انعكس على ردة فعل الجمهور في أول أيام العرض.

المسرحية من إنتاج شركة "A2Z" للإنتاج الفني، وتعرض مجددا، الأحد المقبل، على مسرح "بروفيلو مول" بمنطقة "مجيدية كوي" في إسطنبول.

جدير بالذكر أن تركيا بشكل عام وبالأخص إسطنبول، تحتضن أعداداً كبيرة من الجالية العربية، وازدادت أعدادهم خلال السنوات الأخيرة، بفعل ما تشهده البلدان العربية من حروب وأزمات سياسية وانقلابات عسكرية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!