ترك برس

تعرض الطفل محمد عمر أكويون، الذي يبلغ من العمر 9 سنوات، لحادث مروري في ولاية أديامان الواقعة جنوب شرقي تركيا، منذ 8 أشهر أدى إلى إصابته بالشلل، وحكم عليه بالبقاء طريح الفراش.

يحلم محمد بالذهاب إلى مباراة فريق بشيكتاش التركي الشهير لكرة القدم. ولتحقيق ذلك الحلم تلقى محمد علاجًا آليًا في ولاية ملاطية، في مركز إعادة التأهيل الروبوتي بمستشفى ملاطية للتدريب والبحوث.

وفي حديث لوكالة الأناضول، صرحت رئيسة العلاج الطبيعي في المركز طوبى كاربولوط التي تعمل في المركز قائلة: "تلقى محمد 15 جلسة في المركز، عندما أتى لأول مرة لم يكن يستطع المشي بدون دعم، وبالأحرى لم يستطع الوقوف، حتى أنه لم يكن يستطيع أن يحرك ذراعه".

وأضافت كارابولوط: "تبذل أسرته والزملاء في المركز جهدًا كبيرًا معه للتدرّب على إتمام إعادة التأهيل الروبوتية 3 أيام في الأسبوع، إضافة إلى التدرب على القيام بأنشطة الحياة اليومية التي يقوم بها بالتوازي مع أنشطة جهاز المشي الروبوتي، الذي يمكننا من مراقبة سرعة المشي لديه".

من جهته، ذكر رئيس الأطباء في المركز، الدكتور إردال أكتورك، أن مركز إعادة التأهيل الروبوتي يخدم المرضى في ولايات المنطقة، حيث يعمل المركز منذ قرابة عامين، موضحًا أن هذا المركز يهيئ فرصة مهمة للعلاج الطبيعي، فعندما جاء إلينا محمد لم يكن يقوى على المشي، أما الآن فهو يمشي مع بعض الدعم، وآمل أن يتمكن من السير قريبًا دون أي دعم. 

وأشار أكتورك إلى أن العمل جارٍ لتطوير مركز إعادة التأهيل الروبوتي وتحسين خدماته، وكذلك على بناء مستشفى للعلاج الطبيعي في المدينة.

وبعد أن تلقى محمد العلاج في أنقرة، نقله والده إلى ملاطيا لتلقي العلاج في هذا المركز. ويصف الأب تيومان أكويون حالة طفله بقوله إنه عانى من عملية صعبة إثر تعرضه لنزيف في الدماغ نتيجة لحادث مروري في أديامان بشهر نيسان/ أبريل، وبقي في وحدة العناية المركزة في أنقرة لمدة 65 يومًا، وكان قد فقد قدرته على المشي بعد أن عاد إلى وعيه.

وفي حديثه لوكالة الأناضول، قال تيومان: "أحضرنا طفلنا إلى هنا، لم يكن يقوى على السير ولم يكن يتوازن، الحمد لله، شكرًا لكل من اهتم بطفلنا وساهم في علاجه، نحن سعداء لأننا وجدنا العلاج هنا".

يجد الطفل محمد عمر أكويون الذي بدأ في اتخاذ خطوات المشي الأولى مرة أخرى، صعوبة في التحدث رغم أنه يحب كرة القدم. وقد فرح فرحًا شديدًا بأنه سيستطيع المشي مجددًا، وأنه سيستطيع تحقيق حلمه بالذهاب مع معلمه سيرغن إلى مباراة بشيكتاش، وقال مبتهجًا: "المعلم سيرغن سيأخذني إلى مباراة بشيكتاش".

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!