ترك برس 

نقلت صحيفة جلوبس الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم، أن إسرائيل لا ترغب في الدول في مواجهة مع تركيا حول المياه الاقتصادية في منطقة شرق المتوسط. 

وذكرت الصحيفة أن "الخطوة التركية بتوقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع ليبيا، وضم أجزاء من المياه الاقتصادية اليونانية والقبرصية، على حد زعمها، فسرت على أنها تهدف إلى إحباط مشروع  شرق المتوسط لبناء خط أنابيب الغاز الذي سيربط حقول الغاز البحرية الإسرائيلية بأوروبا مرورا بقبرص، واليونان وصولا إلى إيطاليا."

وأشارت إلى أن المشروع الذي يحظى بدعم وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شطاينيتس، على الرغم من التساؤلات الكبيرة حول جدواه الاقتصادية والهندسية.

وأوضحت أن المشروع سيحتاج إلى التغلب على العقبات الهندسية والاقتصادية والبيئية والسياسات التي لا يمكن تجاوزها. فمن الناحية الهندسية يمر الطريق المخطط له من قبرص عبر جزيرة كريت ومن هناك إلى إيطاليا في أماكن لا يسمح عمق المياه فيها بوضع الأنبوب. 

وأضافت أن تكلفة المشروع المشروع تقدر بأكثر من 7 مليارات دولار، مما يعني أنه لا جدوى اقتصادية منه بالنظر إلى أسعار الغاز الحالية في أوروبا.

وقال دافيد كورنابلوث، خبير قانون الطاقة في الجامعة العبرية، إنه حتى بدون الإعلان التركي الأخير، لا يمكن وضع خط الأنابيب دون موافقة تركيا، كونها دولة ساحلية.

وقال مسؤولون إسرائيليون: "إن إسرائيل ليست في مواجهة مع تركيا. مشروع خط شرق المتوسط له أهمية استراتيجية بالنسبة لأوروبا وهو مهم لإسرائيل أيضًا. لدينا تعاون ممتاز مع اليونان وقبرص ومصر. وسنكون سعداء إذا كانت تركيا ترغب أيضًا في المشاركة فيه".

ولفت كورنابلوث إلى أن "المصلحة الإسرائيلية بعدم الانجراف إلى النزاع واضحة، حيث إن ذلك يعرض طرق التجارة البحرية الإسرائيلية للخطر، وهي مشكلة في ضوء حقيقة أن الغالبية العظمى من التجارة الإسرائيلية، من الداخل والخارج، تمر عبر البحر المتوسط."

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!