ترك برس

شدّد الرئس التركي، رجب طيب أردوغان، على ضرورة أن يضم مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية دول الجزائر وتونس وقطر.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التونسي قيس سعيد، عقب اجتماع ثنائي وآخر على مستوى الوفود في العاصمة التونسية.

وقال أردوغان: "أبلغت السيدة ميركل (المستشارة الألمانية) بهذا الشأن. وقلت لها إن عليهم تلافي هذا النقص. كما تحدثت مع السيد بوتين".

وأضاف: "تناولت هذه المسألة مع السيد جونسون (رئيس الوزراء البريطاني) خلال اتصال هاتفي أمس. أبلغته أن هذه الدول هي أكثر الدول معرفة بليبيا وأن وجودها في مرحلة برلين سيعود بالفائدة الكبيرة على هذه المرحلة. السيد جونسون أيدني في هذا الصدد وأبلغني أنه سيتحدث مع السيدة ميركل".

وفي نهاية نوفمبر الماضي، أعلن وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، رغبة بلاده في عقد قمة على مستوى القادة ببرلين، لمناقشة الأزمة الليبية، مطلع العام المقبل. 

ومن المقرر عقد المؤتمر في أوائل العام المقبل، للبحث عن حل سياسي للنزاع في البلد الغني بالنفط.

وأكد الرئيس أردوغان أنه يعتبر تونس عنصر استقرار مهمًا في المنطقة، مضيفًا: "أنا على ثقة أن تونس سيكون لها إسهامات بناءة وقيّمة في جهود تحقيق استقرار ليبيا. وبهذه الأفكار قمنا اليوم بالتشاور وتقييم الأوضاع والخطوات اللازمة".

وأوضح أنه اتفق مع سعيد على قيام وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) بإنشاء مستشفى في تونس، "بإذن الله تعالى سنوقع المذكرة المتعلقة بهذا الشأن وسنتخذ الخطوات اللازمة لذلك". 

وأردف: "كما أننا بحثنا مسألة استيراد التمور من تونس. لقد استوردنا كميات كبيرة من التمور لاسيما قبل شهر رمضان السابق. ونرغب في زيادة هذه الكميات قبل حلول الشهر الفضيل العام المقبل".

وتابع: "عدد المتربصين بفرض عقوبة على تركيا بدأ في الزيادة. أنا لا أعرف ما هي علاقة اليونان بليبيا. ليس للجرف القاري الخاص باليونان أي علاقة بما يحدث الآن. كما أن ليس لها علاقة بالشريط الواصل بين تركيا وليبيا". 

ومضى يقول: "كما تعلمون أن حكومة السراج هي المعترف بها دوليًا. ونحن استضفنا السيد السراج والوفد المرافق له في إسطنبول. وقمنا ببحث وتقييم الأوضاع وبعدها تم توقيع الاتفاقيات بيننا. والبرلمان التركي وافق على الاتفاقيات. وسنسير وفق هذه الاتفاقيات في المستقبل. 

وليس لليونان أي كلمة نافذة في هذا المجال. يجب أن تدرك اليونان أن العهد السابق انتهى وقد بدأ عهد جديد. ربما قاموا بتوقيع اتفاقيات بشكل مختلف في الماضي لكن اليوم تركيا السابقة لم تعد موجودة".

وفي رده على سؤال حول إمكانية إرسال تركيا جنود إلى ليبيا قال الرئيس أردوغان: "لم نذهب إلى أي مكان دون دعوة. وفي حال وصول دعوة من ليبيا سنقوم بتقييمها ودراستها ووفق ذلك سنتحرك".

وأضاف: "علينا أن نتساءل. يا ترى ما هي الصفة التي جاء بها 5 آلاف شخص من السودان وألفان من شركة فاغنر الروسية؟ ماذا يفعلون هناك؟ وما هي ارتباطاتهم؟ في حال وصول دعوة إلى تركيا فإنها ستلبي هذه الدعوة. على الأقل بيننا اتفاقيات تسمح بذلك. 

ونقطة أخرى علينا تناولها. اللواء حفتر لا يتمتع بأي صفة مشروعة. أما السراج فهو رئيس وزراء حكومة الوفاق المعترف بها. ونحن نسير مع حكومة يعترف بها المجتمع الدولي ولا نسير مع شخص غير معترف به. 

هناك بعض الدول التي تملك أموالًا كثيرة وأسلحة وإمكانيات كبيرة تسير مع حفتر. ينبغي علينا عدم السماح بسحق أشقائنا الليبيين تحت وطأة حفتر وأمثاله".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!