اخبار تركيا

أجرى الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” اتصالاً هاتفياً، مساء اليوم السبت، بنظيره التونسي “باجي قائد السبسي”، ليقدم له التعازي في ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف متحف باردو بالعاصمة التونسية، يوم الأربعاء الماضي، والذي أسفر عن مقتل 23 شخصا بينهم 20 سائحا.

وبحسب ما أوردنه مصادر من داخل القصر الرّئاسي بالعاصمة أنقرة؛ فأن الرئيس “أردوغان” أجرى الاتصال بنظيره التونسي، أثناء تواجده بولاية “دنيزلي” غرب البلاد التي زارها بالأمس؛ لافتتاح بعض المشاريع الخدمية، وأنه عبر له عن إدانته الشديدة للهجوم الذي استهدف السلام والإنسانية والأخوة.

وجاء في تقرير الأناضول بهذا الخصوص أنّ أردوغان أعرب عن تعازيه لنظيره التونسي، ولأسر الضحايا وذويهم، متمنيا الرحمة للضحايا، والشفاء العاجل للمصابين وموضحاً أن تونس باتت دولة تشكل نموذجا في المنطقة بما أنجزته من إصلاحات، وبتمكنها من إنهاء الفترة الانتقالية بنجاح.

وأكد “أردوغان” خلال مكالمته، تضامن الشعب التركي مع أشقائهم  التونيسيين في مصابهم الجلل، هذا في الوقت الذي أعرب فيه “السبسي” عن شكره العميق لنظيره التركي، مشدداً له على أهمية التجربة التركية في مسألة التحول الديمقراطي.

وقتل 23 شخصا بينهم 20 سائحا أجنبيا (من جنسيات بولونية وإيطالية وألمانية وإسبانية)، بالإضافة إلى 47 جريحا، جراء الهجوم على متحف باردو المحاذي لمجلس النواب (البرلمان) بالعاصمة تونس، بحسب رئيس الحكومة “الحبيب الصيد”.

وتبنى تنظيم “داعش” الإرهابي في تسجيل صوتي منسوب له الهجوم، بحسب صفحات مقربة من التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يتسن للأناضول التأكد من مصداقيته.

وتعتبر هذه العملية الإرهابية الأولى من نوعها في العاصمة تونس، والثانية التي تستهدف سياحا، منذ هجوم أبريل/ نيسان 2002، الذي لحق بكنيس الغريبة (معبد يهودي) في جزيرة جربة (بمحافظة مدنين جنوبي البلاد)، وقتل فيه 14 شخصا، منهم 6 سياح ألمان و6 تونسيين وفرنسي واحد، كما أصيب فيه أكثر من 30 شخصا.