باطوهان يشار – صحيفة تركيا – ترجمة وتحرير ترك برس

لم يذهب الجيش التركي إلى إدلب في نزهة!..

منذ سقوط ثمانية من جنودنا وموسكو تلتزم الصمت..

لم تسفر المباحثات الجارية مع الوفد الروسي عن شيء..

بل إن الهجوم الثاني، الذي سقط فيه خمسة من جنودنا، وقع بينما كانت المفاوضات جارية مع الوفد الروسي..

يقود الضباط الروس العمليات العسكرية للنظام السوري في إدلب وحلب..

تضمنت كلمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي كل شيء..

طلب من روسيا ألا تحول بين تركيا والنظام السوري..

أمهل نظام الأسد حتى نهاية فبراير/ شباط من أجل الانسحاب وراء نقاط المراقبة التركية..

لكن ماذا سيحدث إن لم تنفذ المطالب التركية؟

"سوف نحك جلدنا بظفرنا"..

تمامًا كما فعلنا في العمليات العسكرية الثلاث السابقة في سوريا..

يتوجب على موسكو أن تتخذ قرارًا الآن..

تنتظر أنقرة من بوتين أن يتصرف بحكمة..

وما زالت "حتى الآن" تعتقد أن العقل السليم سوف يسود في موسكو..

وترى أنقرة أن موسكو إن لم تقف إلى جانبها فهي لن تقف بوجهها على الأقل..

لن تحرك تركيا أيًّا من نقاط المراقبة الاثنتي عشرة من مواقعها.. 

فسيطرة النظام السوري على الطريقين الدوليين "إم-4" و"إم-5" تعني بداية النهاية بالنسبة لإدلب..

لذلك أقامت القوات التركية أربعة مخافر جديدة بينما تواصل عمليات التحصين..

خلال الأيام العشرة الأخيرة، دخلت إلى سوريا قوات تركية يمكننا القول إنها "كبيرة" بالمعنى العسكري..

أخذت دبابات "إم-60" و"الفهد" مواقعها..

ما تزال القوات تتقدم، وحاصرت مدافع العاصفة ووسائط القصف الأخرى إدلب.. 

اتخذت تركيا كافة التدابير على الصعيد البري..

لكن هذا غير كافٍ، ويجب توفير غطاء جوي للقوات التركية..

يتوجب على تركيا أن تحمي وتتابع قواتها من الجو أيضًا..

لا بد من استخدام الأجواء السورية في عملية إدلب المرتقبة..

اتخذت تركيا قرارًا..

لن تسمح بممارسة لإرهاب ولا بإقامة دولة إرهابية على حدودها الممتدة من العراق إلى البحر المتوسط..

يمكننا القول إن تنظيم "بي كي كي" أصبح على وشك الانتهاء، وخصوصًا داخل تركيا..

هل هذا كافٍ؟

لا بالطبع.. 

ينبغي القضاء على التنظيم الإرهابي خارج الحدود أيضًا..

وإلا فإنه سيعود وتقوى شوكته كما حصل في الماضي..

كما تلاحق تركيا الإرهاب في العراق، يتوجب عليها القيام بالأمر نفسه في سوريا..

وإلا لماذا نفذت عمليات درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام؟ 

علينا القيام بما يجب في العملية العسكرية من أجل السلام في إدلب حتى نزيل الخطر على تركيا..

فالأوضاع في سوريا تتأزم..

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس