ترك برس 

تراجعت الصورة العامة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" لدى المواطنين الأتراك تراجعا حادا العام الماضي وفقا لدراسة أجراها مركز بيو للأبحاث. 

وأشار المعهد الذي يجري الاستطلاع حول الحلف كل سنتين، إلى أن 3% فقط من الأتراك يعتقدون أن الحلف سيهب إلى نجدة بلدهم إذا تعرضت لهجوم روسي. و تبلغ نسبة الدعم الشعبي لحلف الناتو 21 بالمائة في تركيا، في حين أن 55 بالمائة من المواطنين الأتراك لديهم رأي سلبي في التحالف العسكري.

وازداد الغضب الشعبي في تركيا من حلف الناتو بسبب مجموعة من القضايا، ولا سيما الدعم الضمني أو العلني الذي يقدمه التحالف للجماعات الإرهابية مثل وحدات حماية الشعب (تنظيم "ي ب ك") في شمال سوريا، وتردده في  التصدي للتهديدات الأمنية التي تتعرض لها أنقرة. 

وبسبب الدعم الأمريكي والفرنسي لتنظيم "ي ب ك" في سوريا، دمر مبدأ الدفاع الجماعي داخل التحالف، الذي تنص عليه المادة الخامسة من معاهدة الحلف. 

وفي حديث إلى موقع قناة TRT World، قال المحلل الأمني التركي، عبد الله أجار، إن الحلف أخفق في تركيا بعد أن دعمت الولايات المتحدة وغيرها من الدول الأعضاء ميليشيات "ي ب ك"، متجاهلين التزامات حلف الناتو تجاه الدول الأعضاء مما أدى إلى خرق كبير للثقة.

وهناك سبب آخر يجعل تركيا تشعر بالقلق من التحالف وهو دعم الدول الغربية لمنظمة فتح الله غولن الإرهابية "فيتو" التي دبرت محاولة انقلاب دموية في 15 تموز/ يوليو 2016 التي أسفرت عن مقتل أكثر من 250 شخصًا في تركيا، وإصابة أكثر من 2000.

وقال أجار: "فتحت الولايات المتحدة وكثير من الدول الأوروبية الأبواب أمام أعضاء تنظيم غولن لكسب المال ومواصلة تحركاتهم ضد تركيا".

ووفقا لأجار، مع أن حلف الناتو لم يتخذ موقفا، فإن الدول الأعضاء البارزة اتخذت مواقف إيجابية من الجماعات الإرهابية التي تقاتل تركيا.

وأضاف: "حتى في الأزمة في سوريا، فإن حلف الناتو لم يتخذ أي إجراء، ولم يصدر عنه سوى بيانات دعم لتركيا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!