(جانب من منطقة الخانات التاريخية في بورصة)

ترك برس

تزامناً مع حملات التحريض والتشويه التي تقوم بها شبكات ما يسمى بـ "الذباب الإلكتروني" في بعض الدول الخليجية، ضد تركيا وسياحتها، أظهرت بيانات وإحصائيات رسمية تركية، استمرار إقبال السيّاح العرب، وبالأخص الخليجيين منهم، على زيارة تركيا.

وذكرت وكالة الأناضول للأنباء، أن ولاية بورصة غربي البلاد، استقبلت العام الماضي، مليون و600 ألف و231 سائح، 400 ألف منهم من الأجانب، فيما شكّل العرب ربع إجمالي الزوار من الأجانب، أي حوالي 150 ألف زائر.

وتصدّر مواطنوا الكويت قائمة الزوار الأجانب الأكثر زيارة لبورصة، وذلك بـ 64 ألف و606 زائر، تلاهم السيّاح السعوديون بـ 36 ألف و211 زائر.

كما زار الولاية خلال العام الماضي، 9 آلاف و838 سائح سوري، و8 آلاف و298 عراقي، و7 آلاف و610 قطري، و6 آلاف و541 بحريني، و6 آلاف و533 سائح أردني.

وتحتضن ولاية بورصة، العديد من المعالم الدينية والثقافية والتاريخية، لا سيما وأنها العاصمة السابقة للإمبراطورية العثمانية.

واكتسبت بورصة الشهرة العالمية بعد عام عام 2014، حين أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو"، منطقة الخانات ومجمّعات السلطان، والجامع الكبير فيها، ضمن لائحة مواقع التراث العالمي.

كما تحتوي الولاية التركية على قرية "جمالي قيزيق" العثمانية والتي يعود عمرها إلى ما قبل 700 عام.

وإلى جانب الأماكن التاريخية والثقافية في الولاية، فإن المزايا والأجواء الروحانية فيها، جعلتها وجهة مفضلة للسيّاح العرب.

وأبرز الوجهات السياحية الدينية في بورصة، الجامع الكبير، والجامع الأخضر، ومسجد الأمير سلطان، بالإضافة إلى أضرحة عثمان غازي، مؤسس الدولة العثمانية وابنه أورهان غازي.

إلى جانب مدرسة يلدريم الدينية، وجامع المرادية، ومقابر سليمان تشلبي، وجامع "أوفتادة"، وجامع "صومونجو بابا"، ومقابر"غيكلي بابا"، ومقامات علماء الإسلام العظماء.

ودأبت بعض الحسابات الوهمية على شبكات التواصل الاجتماعي والمسماة بـ "الذباب الإلكتروني"، خلال الفترة الأخيرة، لدعوة السياح السعوديين لعدم قضاء عطلتهم في تركيا معتبرين أن ذلك يعتبر بمثابة دعماً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان المعادي للسعودية ـ على حد وصفهم".

واعتمدت هذه الحملات على تشويه صورة تركيا والتحذير من وجود جرائم قتل واعتداءات على السياح إلى جانب غلاء الأسعار وكراهية السياح السعوديين ووجود سرقات وتفجيرات وغيرها من الوسائل التي وصلت حد الترهيب والتخويف.

لكن وبدلاً من أن تتراجع أرقام السياح السعوديين إلى تركيا، شهدت تصاعداً لافتاً في السنوات الأخيرة ما يؤكد فشل هذه الحملات في اقناع المواطنين السعوديين بعدم السفر إلى تركيا والذي يكون في أغلب الأحيان بهدف السياحة أو شراء العقارات.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!