ترك برس

نددت لجنة الإنقاذ الدولية بتعامل اليونان مع اللاجئين في جزيرة ليسبوس وتعريضهم لتهديدات عصابات اليمين المتطرف، داعية الاتحاد الأوروبي إلى العمل على حل هذه الأزمة.

ونشر موقع المنظمة غير الحكومية للمساعدات الإنسانية مقالا لنانسي دينت، مسؤولة الإعلام في اللجنة سجلت فيه مشاهداتها لما يحدث مع اللاجئين في ليسبوس.

وقالت دينت إن: "السلطات اليونانية تحتجر على متن سفينة بحرية 450 طالب لجوء حاليًا دون تقديم الاحتياجات الأساسية لهم. في البداية، تم إجبارهم على النوم على الأرض أو في حافلات، ثم حشروا جميعًا داخل السفينة التي ليس لها نوافذ وقليل من الهواء".

ولفتت إلى ما يتردد من أن اليونان تعتزم ترحيل هؤلاء المحتجزين في السفينة إلى البلدان التي فروا منها، وهو ما يعد انتهاكًا للقانون الدولي وقانون الاتحاد الأوروبي.

وأضافت أن هذه استراتيجية جديدة تستخدمها الحكومة اليونانية التي علقت جميع طلبات اللجوء الجديدة الأسبوع الماضي بعد أن أعادت تركيا فتح حدودها فجأة وبدأت تسمح للاجئين بالقدوم إلى أوروبا.

وقالت دينت: "إن نحو 20000 شخص يعيشون في الجزيرة في ظروف مزرية في مركز استقبال مزدحم بالقرب من قرية موريا، حيث رأيت تلالًا من أكوام القمامة والعائلات التي تعيش في خيام. ومعظم المخيم محاط بأسلاك شائكة، مما يجعل الناس يشعرون بأنهم سجناء".

وتحدثت دينت عن العنف الذي يمارسه اليمين المتطرف في اليونان بحق اللاجئين في الجزيرة.

وقالت إن "معظم موظفي لجنة الإنقاذ الدولية في ليسبوس هم من السكان المحليين الذين يدعمون اللاجئين منذ بدء توافدهم عام 2015. وقد أخبروني عن الخوف الذي يواجهونه الآن من الحرص على عدم مناقشة وظيفتهم في الأماكن العامة، والذهاب إلى المنزل مباشرة بعد العمل والبقاء في الداخل".

ووصف كيكي ميشاليدو، مسؤول الصحة العقلية في اللجنة قصصًا مرعبة عما يحدث لموظفي منظمات الإغاثة.

وقال "غادرت العمل وسط احتجاج في بلدة ميتيليني الرئيسية في الجزيرة، قبل وصول شرطة مكافحة الشغب إلى الجزيرة. ألقى المتظاهرون الحجارة على السيارات التي يشتبه في أنها تتبع موظفي المنظمات غير الحكومية وأحرقوا الإطارات لتشكيل حواجز الطرق".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!