مجد الطباع - خاص ترك برس

مع رغبة الحكومة التركية بالحد من انتشار فيروس كورونا القاتل بدأت القرارات التي تخص الأجانب بشكل عام والعرب والسوريين بشكل خاص بالصدور.

ابتدأت القرارات بعطلة قضائية لغاية الثاني من نيسان/ أبريل تسببت في تأجيل القضايا والمحاكمات مما أدى إلى ضياع بين الناس الجاهلين بالقانون أساسا، تلاها توقف سيستم مواعيد القنصلية التركية في لبنان المتعلقة بمنح التأشيرة التركية (فيزا) للأشخاص الراغبين بزيارة تركيا، ومن ثم قرار تأجيل مواعيد طلبات الجنسية إلى أجل غير مسمى للأشخاص أصحاب مواعيد الجنسية التركية الاستثنائية.

أتى ذلك من خلال رسائل نصية وصلت لأغلب هواتف الأشخاص في إسطنبول، وبعدها جاء قرار تأجيل مواعيد الإقامة السياحية لمنتصف شهر نيسان القادم، والأخبار التي وصلت من شعب الأجانب في كل من بيازيد والسلطان بيلي عن عدم منح مواعيد لتحديث البيانات الخاصة بالأشخاص الموضوعين تحت الحماية المؤقتة والحاملين لبطاقة الحماية التركية (كمليك).

يأتي ذلك وسط حالة من الضياع التي وصل إليها مئات الأجانب الراغبين بتجديد إقاماتهم وهم خارج تركيا الذين أصبحت نواصيهم مرتبطة بقرارات الإدارة التركية وذلك بعد إيقاف رحلات الطيران الجوية إلى تركيا.

يشار إلى وجود إشاعات كبيرة عن نية القنصلية السورية في إسطنبول إغلاق أبوابها بشكل مؤقت مما سيزيد الأمور تعقيدا.

يذكر أن التدقيق السابق على موضوع أذون السفر بين الولايات لم يعد كما سبق وفقا لرواية كثيرين سافروا عبر الجو والبر بين الولايات التركية.

يبقى المشهد المتعلق بالأجانب في تركيا رماديا لغاية اليوم مع توقعات بقرارات إيجابية تصدرها حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان تعيد الموازيين إلى نصابها.

عن الكاتب

مجد الطباع

مُحامي ومستشار قانوني في شركة تركواز للاستشارات، ومستشار قانوني سابق بمؤسسة بيلاتين القانونية العربية التركية


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس