ترك برس

يقيم الزوجان مصطفى وفاطمة جايماز، اللذين تزوجا منذ عام، في حي يلدرم بمنطقة "سوروتش" التابعة لولاية شانلي أورفا جنوب شرقي البلاد، وقد ولد لهما مؤخرًا أربعة توائم في الشهر السابع.

يشير الزوجان في حديث لوكالة الأناضول، إلى أن شعورهما بالسعادة لا يضاهى، رغم وجود شعور بالهمّ عند التفكير فيما سيواجههما من صعوبات تتعلق بالنفقات التي تلزم الأطفال الأربعة، خاصة بالنظر إلى أن الزوجين عاطلين عن العمل، وأن البحث عن فرصة عمل أصعب في ظل أزمة كورونا.

أطلق الزوجان على المواليد أسماء محمد ويوسف ونهاد وعبد الرحمن، الذين ولدوا في مستشفى الأيوبية للتعليم والبحوث في شانلي أورفا، وقد التحق التوائم بعائلتهم بعد قضاء شهرين في المستشفى تحت الرقابة الصحية.

يقول والد التوائم مصطفى جايماز البالغ من العمر 27 عامًا إنه اضطر إلى الإقامة في منزل والد زوجته لأنه لا يعمل، طالبا من المسؤولين مساعدته للحصول على عمل حتى يتمكن من رعاية أطفاله وتأمين احتياجاته.

تقول والدة التوائم فاطمة البالغة من العمر 23 عامًا: "من الصعب جدًا العناية بهم لأنهم ولدوا قبل أوانهم. عندما علمت من الطبيب أنني سأكون أمًا لأربعة أطفال لأول مرة، قلت إنني لا يمكنني الاعتناء بهم، لكنني حمدت الله عندما رزقت بهم وأنهم بصحة جيدة ودعوته أن يساعدني على رعايتهم".

وتضيف فاطمة: "أحيانًا يبكي الأطفال الأربعة فجأة في آن واحد، فأقف جامدة لا أعرف بمن سأبدأ، ولا أنام حتى الصباح. عندما أحضرناهم إلى المنزل من المستشفى اضطربت حياتنا وارتبكنا كثيرًا، أما الآن فقد صارت الأمور أفضل".

كما تشير فاطمة إلى أن عائلتها تعاني من صعوبات اقتصادية لأن زوجها عاطل عن العمل حاليًا، مطالبة المسؤولين بدعم لأطفالها الأربعة الذين يستهلكون في يوم واحد ما يستهلكه طفل في أربعة أيام.

ويذكر أن الحكومة التركية خصصت راتبًا شهريًا للأسر التي لديها أطفال توائم، بغرض التخفيف عن أعباء النفقات، تتمثل بمخصصات شهرية لكل حالة ولادة يولد فيها طفلان أو أكثر لمدة 24 شهرًا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!