ترك برس

أكد قدرت أوزارصاي، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية في الجمهورية التركية لشمال قبرص (TRNC) في محاضرة بالكلية البحرية بجامعة نيويورك، أن بلاده تتبع المبادئ الأساسية لإدارة الأزمات في مكافحة النوع الجديد من فيروسات كورونا، وذكر أن هذه الأزمة فرصة للبحث عن سبل التعاون والتواصل مع الدول غير المعترف بها للمجتمع الدولي.

وقال أوزارصاي، في كلمته بالبرنامج الذي يحمل عنوان "قصة نجاح: صراع جمهورية شمال قبرص التركية مع كوفيد 19" الذي نظمته مؤسسة التراث التركي ومقرها واشنطن العاصمة: "لقد اتبعنا المبادئ الأساسية لإدارة الأزمات، وهذا أوصلنا إلى حيث نحن الآن. نحن سعداء بهذا الوضع".

وذكر أن بلاده اتبعت مسارًا أكثر هدوءًا وحذرًا بدلاً من الذعر في المعركة ضد كوفيد 19، فأوقفت الرحلات الجوية والنقل المحلي بعد مواجهة أول حالة إصابة بالفيروس في سائح ألماني. وفيما يتعلق بالتعاون مع الإدارة القبرصية اليونانية (GKRY) خلال فترة الأزمة، قال: "لم يكن هذا تعاونًا مثاليًا، ولكن يجب أن أقول إن لدينا مستوىً معينًا من التعاون خاصة في مجال الصحة... التفاعل الاقتصادي والاجتماعي بين الجانبين مهم جدا، وقد سمحنا أيضًا بدخول سيارات إسعاف (قبرص اليونانية) التي اضطرت إلى استخدام الأقسام داخل حدود جمهورية شمال قبرص التركية لتسريع النقل".

وتابع أوزارصاي قائلا إنه لم تكن هناك حالات كوفيد 19 لمدة شهر تقريبًا على جانب جمهورية شمال قبرص التركية، لكنهم ما زالوا بحاجة إلى مزيد من الوقت لفتح الممرات، أما بالنسبة لمواطنيه في الخارج يمكنهم الوصول لبعض الرحلات الجوية من وإلى تركيا في حزيران/ يونيو القادم مؤكدا أن المجال البحري لا يزال قيد الإغلاق.

وأكد أن جمهورية شمال قبرص التركية هي جزء من المجتمع الدولي ومعاناته، قائلا: "عدم الاعتراف بجمهورية شمال قبرص التركية لا يعني أن الفيروس لن يأتي إلى هذا البلد أو لن يذهب إلى مكان آخر من هذا البلد. هذا أمر غير معقول للغاية".

ولم تدرج منظمة الصحة العالمية بيانات جمهورية شمال قبرص التركية على الرغم من إرسالها البيانات إليهم، وقال أوزارصاي في هذا السياق: "على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية لا تعترف بنا، فنحن هنا ونحن نكافح الفيروس وفقًا لمعاييرهم".

من ناحية أخرى، أكد المسؤول القبرصي التركي أن تعامل الاتحاد الأوروبي كان إيجابياً منذ بداية أزمة كوفيد 19 وأنه قدم لهم المساعدة الطبية، مضيفا: "يجب على المؤسسات الدولية إيجاد طرق للتواصل والتعاون مع البلدان غير المعترف بها عالميا، وقد يكون تهديد كوفيد 19 فرصة للمجتمع الدولي لسد ثغراته وإصلاح نفسه، أعتقد أن هناك نقصًا كبيرًا في النظام الدولي فيما يتعلق بالدول غير المعترف بها".

وأكد أن حكومته دعمت أبناء شعبه بشكل واسع من حيث الرواتب من أجل تجنب تبعات البطالة خلال فترة كوفيد 19.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!