(الرئيس التركي أردوغان وهو يرسم توقيعه على "أقنجي" خلال معرض إسطنبول للتكنولوجيا والطيران) 

ترك برس

كشفت تركيا قبل يومين عن أحدث طائراتها المسيرة، والتي توصف بأنها واحدة من أذكى الطائرات من هذا الطراز عالمياً.

شركة "بيكار- BAYKAR" التركية لأنظمة الطائرات المسيرة، عرضت مساء الأحد، فيلما وثائقيا حول مراحل تطوير المقاتلة المسيرة "بيرقدار أقنجي" الحديثة، وهي أول طائرة هجومية مسيّرة محلية الصنع وذات قدرات تكنولوجية عالية.

واستعرض الفيلم مسيرة إنتاج هذه الطائرة المتطورة، عار ضاً لقطات من عمل فريق الشركة من المهندسين والفنيين أثناء صناعتها، ويظهرهم وهم يترقبون التجربة الأولى لإقلاعها وطيرانها.

كما سلط الفيلم الضوء على قدرات "أقنجي"، حيث انتقلت تركيا إلى المركز الثاني عالميا في صناعة هذا النوع من الطائرات، بحسب خبراء عسكريين أتراك.

وفي تغريدة له عبر تويتر، قال المدير الفني لشركة "بيكار" التركية، سلجوق بيرقدار إن طائرة "أقنجي" متطورة جدا، وجاء تصميمها وفق أحدث المعايير التكنولوجية الحديثة، وليعبر عن "حرية شعبنا واستقلالنا عن الخارج".

عقب الكشف عن "بيرقدار أقنجي"، تساءل البعض عن المغزى من تسمية الشركة التركية، أحدث طائراتها المسيرة بهذا الاسم.

و"أقنجي" كلمة عثمانية كانت تطلق على قوات سلاح الفرسان الحدودية في الدولة العثمانية، المكلفة بشن الغارات على الدول المعادية. أما "بيرقدار" فترمز إلى اسم عائلة "سلجوق بيرقدار" مخترع الطائرة المسيرة التركية.

ووفق ما عرضه الفيلم الوثائقي فإن طائرة "أقنجي" المسيرة تتميز بالآتي:

-  القدرة على جمع المعلومات عن طريق تسجيل البيانات التي تتلقاها من أجهزة الاستشعار والكاميرات على متن الطائرة من خلال 6 حواسيب مجهزة بذكاء اصطناعي متطور.

-  مزودة بأدوات متطورة عديدة، مثل رادر "AESA"، وكاميرا "EO/IR"، وأنظمة مراسلة عبر الأقمار الصناعية، وأنظمة الدعم الإلكتروني وذكاء اصطناعي متطور، وغيرها.

-  سعة الحمولة المفيدة 1350 كلغ (900 كلغ خارجي و450 كلغ داخلي)، وبذلك ستكون "أقنجي" قادرة على أداء المهام عبر تزويدها بذخائر وأسلحة محلية الصنع مثل صواريخ كروز من طراز "SOM".

-  توفر الأجنحة ذات الهيكل الملتوي والبالغ طولها 20 مترا، إلى جانب نظام التحكم الأوتوماتيكي الكامل بالطيران، ونظام الطيار الآلي، أمانا عاليا للطلعات الجوية.

-  نظام الذكاء الاصطناعي، دون الحاجة إلى أي مستشعر خارجي أو نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).

-  يتيح رادار الفتحة التركيبية للطائرة إمكانية التقاط الصور حتى في ظروف جوية سيئة.

-  مزودة برادار للأرصاد الجوية وآخر للطقس متعدد الأغراض.

-  التحليق بمحركين بقوة 240 حصانا محلييْ الصنع.

- تصميم الطائرة بحيث يمكنها الطيران بمحركات مختلفة، والتحليق بمحركين بقوة 750 حصانا.

- التحليق على ارتفاع يصل إلى 40 ألف قدم.

- الطيران دون توقف لمدة 24 ساعة.

- وزن الطائرة عند الاقلاع 5500 كلغ.

- سرعة قصوى 250 عقدة في الساعة.

- قادرة على خوض الحرب الإلكترونية وذكاء الإشارة.

- الطول 12.3 متر.

- استخدام أسلحة ومقذوفات متنوعة، وإلقاء قذائف على أهداف أرضية، إلى جانب إمكانية تزويدها بصواريخ جو- جو.

ولعبت الطائرات التركية المسيرة دورا بارزا في تعزيز مكانة تركيا العسكرية، بعد أن حققت نجاحا وسمعة كبيرة في العمليات العسكرية التي جرى استخدامها فيها، وذلك في إطار النقلة التكنولوجية المتقدمة التي حققتها أنقرة بالانتقال من بلد مستورد للاحتياجات العسكرية إلى بلد مصدّر لها، لا سيما في مجال قطاع الطيران.

هذا واستخدمت تركيا الطائرات المسيرة الاستطلاعية والمسلحة بفعالية كبيرة في مواجهة التنظيمات الإرهابية على رأسها تنظيم "بي كي كي" الإرهابي الانفصالي، فضلاً عن عملياتها في شمالي سوريا ضد تنظيمات "داعش"، وي ب ك/ب ي د" الذراع السوري لـ "بي كي كي".

كما لعبت الطائرات المسيرة التركية، دوراً كبيراً وفعالاً خلال تقدم قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دولياً، خلال عملياتها الأخيرة ضد ميليشيات الجنرالا الانقلابي خليفة حفتر، المدعوم من قبل روسيا وبعض البلدان العربية الأوروبية.

وبفضل قدراتها الحالية في مجال الطائرات المسيرة، تتجاوز تركيا إسرائيل وترتقي إلى المرتبة الثانية عالمياً بعد الولايات المتحدة في استخدام هذا النوع من الطائرات.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!