ترك برس

قال رجل الأعمال التركي ريزيلي حسن كوزوغلو، الذي يملك مسمكة تنتج أسماك السلمون في بحيرة سد بورجكا بولاية آرتفين شمال شرقي تركيا، إن مبيعاته من سمك السلمون زادت منذ بدء جائحة فيروس كورونا.

بدأ ريزيلي العمل قبل 9 سنوات بإنتاج سنوي 3 أطنان من الأسماك ودخل سنوي بلغ 15 ألف ليرة تركية، لكنه وصل الآن إلى إنتاج سنوي 16 ألف طن من سمك السلمون يصدر إلى 12 دولة، ودخل يصل إلى 500 مليون ليرة تركية.

 

كان كوزوغلو يعمل مديرًا عامًا لإحدى الشركات في الولايات المتحدة، وعاد قبل 9 سنوات إلى قريته تشاليان شمال شرقي تركيا، حيث أنشأ مزرعة إنتاج السلمون وعمل على تطويرها، ووضع لاحقًا أقفاص أسماء في بحيرة سد بورجكا، ومع مرور الوقت صار عنده 550 عاملًا، من بينهم مهندسو تربية الأحياء المائية.

كوزوغلو أول مصدّري سمك السلمون من تركيا، ويتغذى سمك السلمون في مزرعته بعناية فائقة، ويصل وزن السمكة إلى 5 كيلوغرامات. وقد بلغت قيمة صادراته السنوية 350 مليون ليرة تركية إلى 12 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة، وروسيا، ورومانيا، وهولندا، وألمانيا، وكندا، والمملكة العربية السعودية. كما يستخدم سمك السلمون في الوجبة اليابانية الشهيرة "سوشي"، وبات الكثيرون يفضلون استخدام السلمون التركي في إعدادها على سمك السلمون النرويجي.

ذكر ريزيلي حسن كوزوغلو أن قيمة صادراته بلغت في عام 2019 قرابة 21 مليون دولار، وقال: "قاربت قيمة صادراتنا مليار دولار إلى 11 دولة. وفي هذه السنة، على الرغم من وباء كوفيد 19 العالمي، فإننا نهدف إلى زيادة إنتاجنا، كما أنشأنا مصنعًا لمنتجات الأسماك باستثمار بلغ قرابة 20 مليون ليرة تركية في بلدتنا فينديكلي التي يبلغ عدد سكانها 10 آلاف نسمة، مما جعلنا الشركة الأولى والوحيدة لتصدير المأكولات البحرية في ولاية ريزة في عام 2018، وربما كنا الثاني في عام 2019. وإذا لم نحسب الشركة الكندية التي تصدر الأسماك من ريزة، فإننا نكون أكثر شركات ريزة تصديرًا".

لم يتمكن كوزوغلو من تحقيق أي مبيعات في أول شهرين خلال وباء الفيروس التاجي، وقال: "في غضون ذلك، تلقينا دعمًا كبيرًا من البنوك العامة التركية. حاليًا، تستمر مبيعاتنا بشكل أسرع مما كانت عليه قبل كوفيد 19، وأسعارنا أقل مما كانت عليه قبل الأزمة. وقد وظفنا 70 شخصًا في الشهر الماضي عندما كان كوفيد 19 في ذروته، ونواصل العمل في 3 نوابات."

وأشار رجل الأعمال التركي إلى أن أسماك السلمون في مزرعته "صحية للغاية، نحن نطعمها بعلف السمك المصنوع من دقيق الأنشوجة وهو طبيعي للغاية. يستخدم هذا العلف في جميع أنحاء العالم، والنرويج بالأخص، ولكن أسماكنا أفضل جودة من أسماك النرويج. منذ أن تم إنتاج السلمون في بلدنا، انخفضت وارداتنا من النرويج، والتي كانت  تبلغ حوالي 12 ألف طن في السنة، إلى 4 آلاف طن. يجب زيادة المبادرات، وهدفنا المستقبلي هو زراعة الخس والخضروات المماثلة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!