ترك برس

تنقسم مدينة إسطنبول إلى منطقتين، تستقر كل منهما في قارة مختلفة: المنطقة الأوروبية والمنطقة الآسيوية. هذه الميزة هي واحدة من أهم خصوصيات هذه المدينة المليئة بالسحر والجمال والتاريخ.

5 معالم في منطقة السلطان أحمد

في القسم الأوروبي، تقع "إسطنبول القديمة"، حيث نجد حي السلطان أحمد الشهير الذي يبهر كل زائر. منذ نزولك من التراموي، يمكنك الاستمتاع بالطابع البيزنطي للمنطقة. وتضم منطقة السلطان أحمد معالم الجذب السياحي الرئيسية في المدينة.

مما لا شك فيه أن أكثر المعالم إبهارًا في هذه المنطقة متحف آيا صوفيا والجامع الأزرق. يقع المتحف والجامع قبالة بعضهما البعض، وتفصل بينهما حديقة تزيدهما  جمالًا.

يُعتبر الجامع الأزرق المبني من الحجر والرخام رمز إسطنبول الأبرز. إنه أهم مسجد في المدينة ومكان العبادة الرئيسي. من خلال أبواقه، يُسمع النداء في أرجاء المنطقة، فيفسح السياح المجال للمسلمين المصطفين في طوابير للدخول إلى المسجد وتأدية الصلاة. 

بنى السلطان أحمد الجامع الأزرق بست مآذن، ولم يكن أي مسجد حينها يحتوي هذا العدد غير المسجد الحرام بمكة المكرمة. وقد حُل المشكل لاحقًا ببناء مئذنة سابعة في المسجد الحرام.

آيا صوفيا: يبلغ حجمها ضعف حجم الجامع الأزرق، وهي اليوم عبارة عن متحف، وكانت في الأساس كاتدرائية قبل دخول العثمانيين إلى المدينة. تثير آيا صوفيا الإعجاب من الخارج، ولكن بمجرد الدخول، يسحرك جمالها الداخلي. تجد نفسك داخل قاعة واسعة شفافة يتسلل إليها ضوء عبر قبة رائعة. من المؤكد أنك ستنبهر كثيرًا عند زيارة هذا المكان.

هناك معلم آخر لا ينبغي تفويته في شارع السلطان أحمد، وهو قصر توبكابي. يتكون هذا القصر من عدة مباني وحدائق خلابة. يمكنك أن تشاهد داخل القصر 

مجوهرات ثمينة مثل خنجر توبكابي، أغلى سلاح في العالم؛ كما يمكن أن تشاهد الحرملك، مكان إقامة السلطان وعائلته. بالطبع، لا تنسى أنه يجب الاستيقاظ مبكرًا لزيارة القصر، لأن طوابير الانتظار طويلة.

هناك أيضًا البازار الكبير، الذي يعد محطة رئيسية لجميع السياح الذين يحبون التسوق. يضم البازار الكبير المغطى والمنظم جيدًا، 64 شارعا مليئا بالمتاجر، ويمكنك العثور فيه على جميع أنواع المجوهرات والتحف. دون أدنى شك، يعتبر أفضل مكان لشراء الهدايا والتذكارات قبل العودة إلى المنزل.

ومن بين المعالم السياحية الأخرى التي يجب أن تزورها في المنطقة، خزان البازيليك. وهو عبارة عن خزان كبير للمياه بُني تحت الأرض. وبجانب أعمدته الجميلة المزخرفة، يلتقط السياح صورًا لا تنسى.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!