ترك برس

تمكّن حسين ترزي أوغلو، النجار المقيم في منطقة "دفرك" بولاية "زونغولداك" شمال تركيا، من تحويل هوايته في تصميم وصنع الألعاب الخشبية مع مرور الوقت إلى مصدر رزق، ويحرص باستمرار على أن تسهم منتجاته في تطوير الأطفال بدنيًا وعقليًا.

عمل ترزي أوغلو، البالغ من العمر 44 عامًا، في تصميم وتصنيع الأخشاب لمدة تتجاوز 20 عامًا، حيث كان يعمل بصناعة الديكور المنزلي. وفي أحد الأيام، طلب منه صديقه أن يصنع له لعبة خشبية، وبالرغم من كثافة أعماله صنع له لعبة واستمتع بصنعها، ومنذ ذلك الحين بدأ بصنع الألعاب الخشبية لكل من يطلبها، ومع تزايد الطلب اتخذ قرارًا بترك عمله وامتهان هذه المهنة.

اشترى ترزي أوغلو آلات جديدة تساعده بزيادة كفاءة الإنتاج، واعتمد صناعة ألعاب تطور المهارات الحركية للأطفال. كما صمم وأنتج ألعابًا مثل الأحجيات، والدراجات، والشخصيات الكرتونية، مما هيأ له فرصًا للتصدير إلى خارج تركيا.

وفي حديث لوكالة الأناضول، أشار ترزي أوغلو إلى استمتاعه بعمله قائلًا: "أطلقت منتجي وتصميمي الأول خلال 8 أشهر، وقد نال إعجاب الزبائن. شاركت في أثناء ذلك بمعارض دولية. اعتقد كل من رأى ألعابي أنها مصنوعة خارج تركيا، ودهشوا عندما علموا أنها منتجة في مدينة دفرك. تحمست لردّة فعلهم عند معرفتهم بأنني أنا من صنعتها بإتقان، وشجّعني ذلك على تأسيس شركة ألعاب خاصة بي باسم "EFEGE" قبل خمسة أعوام. اشتريت آلات جديدة وبدأت العمل، واستغرق إنشائي لهذه المنشأة ستة أشهر".

يصنع ترزي أوغلو الألعاب من أخشاب لا تضر الأطفال ولا تؤذيهم، ويراعي ذلك في اختيار الدهان أيضًا. ويقول في هذا الصدد: "يعد خشب الزان من أكثر أنواع الأخشاب وفرة في الأسواق، إلا أنني أفضل خشب شجر القيقب، وأتوخى معه إضافة جميع أنواع الأخشاب التي أجدها غير ضارة. كما أستخدم حاليا الدهانات التي تتوافق مع شهادة "EN71_3"، وأُخضع منتجاتي للاختبار بعد صبغها، ثم أقدمها لزبائني بعد أن أتلقى تقرير الاعتماد "EN71_3" وشهادة "CE"، ليستلمها أطفالهم براحة تامة".

يحاول ترزي أوغلو القيام بعمله بجد وإتقان، ويركز على صناعة الألعاب الهادفة التي تساعد في تقوية الأطفال جسديًا وتطوير نموهم العقلي، ويعد ذلك من أهم أولوياته في العمل. ويقول: "لا أسمح بأن تلقى ألعابي في زاوية أو طرف ما في المنزل، وأضمنها لزبائني طول العمر، وفي حال حدوث أي عيب أو ضرر في اللعبة نستلمها منه دون أن نكلفه ثمن الشحن لإصلاح الخلل ونعيدها له مرة أخرى مجانًا".

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!