طه داغلي – موقع خبر7 – ترجمة وتحرير ترك برس

بدأت الحرب السورية عام 2011. شهدنا في الشهرين الماضيين أحداثًا غير مسبوقة خلال الفترة الدامية المستمرة منذ 9 أعوام. 

- في الأيام الأولى من مايو/ أيار، رفع رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد، المعروف بأنه خزينة النظام، راية العصيان. قرر الاسد مصادرة ممتلاكات مخلوف. 

- بعد ذلك أقدمت روسيا على خطوة هي الأولى من نوعها في سوريا، فعينت سفيرها في دمشق ممثلًا خاصًّا. شبّه متابعون هذا التعيين بما فعلته الولايات المتحدة عندما عينت بول كرامر واليًا على بغداد، عقب الغزو الأمريكي للعراق 2003. 

- كما دفع بوتين النظام لإبرام بعض الاتفاقيات الجديدة تضمن إبقاء القواعد العسكرية في سوريا بشكل دائم في يد روسيا. 

- للمرة الأولى لم يصل بشار الأسد صلاة العيد أمام الكاميرات في 24 مايو. 

- مع حلول يونيو/ حزيران، شهدت سوريا أيامًا عسيرة على الصعيد المالي، بعد الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها منذ سنوات. تلاشت الليرة السورية أمام الدولار، وأصبح راتب الموظف لا يكفي حتى لشراء حاجات الأسرة اليومية. 

- في 10 يونيو شهدت مدينة السويداء مظاهرة هي الأولى من نوعها نظمها الدروز، أكبر الداعمين للنظام منذ سنين. حتى مؤيدو الأسد بدأوا التظاهر ضده، بينما واصل هذا الأخير إخماد التظاهرات في السويداء بالعنف كالعادة. 

- في 12 يونيو، كتب خبير الشرق الأوسط تشارلز ليستر مقالة مطولة بعنوان "الأسد يرحل"، أكد فيها أن كرسي الحكم يهتز بشكل واضح تحت الأسد. 

- في 17 يونيو، بدأت عقوبات "قيصر" الأمريكية، وربما يكون هذا الحدث الأبرز، لأنه قطع التعامل المالي للأسد مع الجميع. 

أنفقت روسيا وإيران الكثير من الأموال في سوريا. البعض يقول 30 مليار دولار والبعض الآخر 40 مليار. يشكل قانون قيصر عقبة كبيرة أمام تحصيل موسكو وطهران هذه الأموال من دمشق. 

وهناك من يقول إن روسيا وإيران وافقتا على تصفية الأسد من أجل استعادة الأموال التي أنفقتاها في سوريا. 

كما أن هناك ادعاءات تقول إن الأسد سوف يتخلى عن منصب الرئاسة، بل إن البلد الذي سيتجه إليه بعد مغادرة سوريا، تم تحديده. 

ربما نكون على عتبة أهم منعطف في الحرب السورية المستمرة منذ 9 أعوام. مع رحيل الأسد يمكن حل الكثير من العقد. ليس هناك ضمانات بخصوص المستقبل، لكن الأمر المؤكد أن سوريا بدون الأسد أفضل للجميع.

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس