ترك برس

قال السفير الإسرائيلي الأسبق لدى القاهرة "يتسحاق ليفانون" إن رئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي، يشعر أنه راهن على الحصان الخطأ في ليبيا بدعمه للواء المتقاعد خليفة حفتر، وإن تدخل الرئيس التركي أردوغان في ليبيا والنجاحات العسكرية للحكومة المركزية التي يدعمها هزت ثقة السيسي في حفتر.

وفي مقال بصحيفة معاريف عرض ليفانون للتحديات التي يواجهها السيسي حاليا على ثلاث جبهات في ليبيا ونهر النيل وسيناء، معتبرا أنه لا يوجد حل لهذه المشكلات يلوح في الأفق.

وفيما يتعلق بالجبهة الليبية قال ليفانون إن تدخل الرئيس التركي والنجاحات العسكرية للحكومة المركزية التي يدعمها هزت ثقة السيسي في قائد الجيش الوطني الليبي المشير حفتر، ودحض أمله في أن يحل حفتر مشاكله في ليبيا.

وأضاف أن السيسي يشعر هذه الأيام أنه يراهن على الحصان الخطأ. ومع أنه غير مهتم بمواجهة عسكرية مع تركيا على الأراضي الليبية، فإن الرئيس التركي سلطان يتحداه ويقلل من خياراته.

وزعم  الدبلوماسي الإسرائيلي  السابق أن تدخل أردوغان في ليبيا يعرض الأمن المصري للخطر، ما جعل السيسي في حيرة، ودفعه إلى مناشدة مجلس الأمن الدولي، والقادة في أوروبا والولايات المتحدة، لحل التشابك، واقترح حتى وقف إطلاق النار مع أفكار للحل.

وأشار إلى أن السيسي لا يبدو أنه حقق نجاحا في مساعيه حتى الآن، وهناك احتمال ملموس لمواجهة عسكرية مع تركيا رغما عن إرادته.

كان مجلس النواب المصري، وافق يوم الإثنين الماضي، على قرار بإرسال الجيش المصري "في مهام قتالية خارج حدود الدولة المصرية"، في تصعيد مصري جديد تجاه الصراع في ليبيا.

وأمس حذر المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن مصر من أي نشر للقوات في ليبيا.

ونقلت وكالة “بلومبرغ” للأنباء عن قالن القول الخميس في فعالية عبر الإنترنت: "الإعلان الأخير من جانب الحكومة المصرية وقيام البرلمان بمنحها التفويض لإرسال قوات مصرية إلى ليبيا سيؤدي إلى نتائج عكسية للغاية... سيكون مغامرة عسكرية خطيرة بالنسبة لمصر".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!