ترك برس

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ليست لديها أي أطماع في أراضي وثروات دولة أخرى، وما تقوم به من فعاليات عسكرية بالخارج تندرج في إطار دفاع أنقرة عن أمنها واستقرارها.

جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته عبر تقنية الفيديو، في تدشين مشروع طريق دولي بولاية أماسيا، شمالي البلاد.

وأضاف أردوغان: "دافعنا عن حقوق ومصالح أمتنا وبلدنا وأصدقائنا في كل مكان بالبر والبحر والجو، وتركيا خيبت آمال كل من ينتظرون تعثرها مرة أخرى".

وتابع قائلا: "رؤيتنا بخصوص تركيا قوية وكبيرة بدأت تتجسد، وتظهر نتائجها الملموسة رويدا رويدا".

وحذر أردوغان دولا لم يسمها، تظهر أفعالا وتتفوه بكلمات ضد تركيا، لا تتلاءم مع الدبلوماسية والسياسة وحسن النوايا والعقل، قائلا: "إن كنتم مستعدين لدفع البدائل التي دفعناها، فتفضلوا وانزلوا إلى الميدان، وإن لم تكن لديكم النية في ذلك، فعليكم فتح باب المفاوضات بأسرع وقت".

وأكد استعداد تركيا للتباحث حول كل عرض عادل وعقلاني وأخلاقي، قائلا: "وردنا على الإملاءات والغطرسة نبديه في حقيقة الأمر على الأرض، ولا نتردد في إظهار المزيد إن لزم الأمر".

وأضاف أردوغان: "عازمون على المضي قدما إلى تركيا متطورة في كافة الأصعدة، وآمنة، ومرفهة بحلول مئوية تأسيسها عام 2023".

وأردف: "من أراد السير معنا في هذا الطريق من الأصدقاء، فأبوابنا مفتوحة، أما من يناصبنا العداء، ويكيد المكائد، ويحاول قطع الطريق أمامنا، فسيخسرون".

وشدد أردوغان على أنه "ليس لدينا أي أطماع في أراضي وثروات أحد، كما أننا لا نسمح لأي كان بالمساس بمصالحنا".

ومضى بالقول: "من يرفعون أصواتهم اعتراضا على إجراءات تركيا لا يستطيعون مقارعتها على الأرض لأنهم يدركون مدى قوتها على كافة الصعد".

وأوضح أنه في الوقت الذي يحاول العالم فيه التصدي لجائحة كورونا، لم تكتفِ تركيا بتقديم أفضل الخدمات الطبية لمواطنيها، إنما واصلت أيضا افتتاح المشاريع الخدمية وحركة التنمية بالبلاد.

ولفت أردوغان إلى أن تركيا لم تتوان عن ردع أي تهديدات تطالها بدءا من الأراضي السورية والعراقية، وحتى بحر إيجة.

وأكد أن الفرصة متاحة أمام تركيا لتتبوأ مكانة عالمية، وسياسية، واقتصادية مهمة للغاية في مرحلة ما بعد كورونا.

وأشار إلى أن تركيا كانت بالأمس دولة تطولها العقوبات والحصار والتهديدات، وتحولت اليوم إلى دولة يرغب الجميع في التعاون معها.

وذكر أردوغان أن استخدام تركيا للحقوق السيادية الوطنية يلقى قبولا عالميا بشكل عام، باستثناء بعض الدول (لم يسمها).

واعتبر أن ردود الفعل الغاضبة لبعض الدول (لم يسمها) مؤخرا، ليست بسبب آيا صوفيا أو شرق المتوسط، إنما بسبب معاداتهم لوجود الشعب التركي والمسلمين في هذه المنطقة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!