خاص ترك برس

بعد أن تم جمع مستشفيات هيئة التأمين الصحي ومستشفيات الدولة تحت مظلة وزارة الصحة في تركيا، أصبح المواطنون التابعون لصندوق المعاشات وهيئة التأمين الصحي ومؤسسة التأمينات الاجتماعية للحرفيين والتجار والعمال المستقلين بمنأى عن المشكلات التي كانوا يتعرضون لها خلال تعاملهم مع المؤسسات الصحية المختلفة والخضوع لمعايير متباينة في المعاملات.

كما تم توفير الرعاية الطبية المستمرة للمواطنين مجاناً من خلال تطبيق نظام "طبيب الأسرة"، وتم إنشاء "وحدة حقوق المريض" في المستشفيات العامة، ومُنع التدخين في المناطق المغلقة بهدف حماية صحة الشعب.

كما أُلغيت الأوراق والاستمارات التي كانت تكتظ بها المشافي، مما أدى إلى إنخفاض البيروقراطية الموجودة في النظام الصحي إلى أدنى مستوياتها، وأصبح للمواطنين الحق في الاستفادة من جميع المؤسسات الطبية من خلال الرقم القومي الخاص بكل مواطن، وعلاوة على ذلك تم البدء في تطبيق نظام تحديد موعد للكشف بالمؤسسات الطبية عبر الهاتف أو الإنترنت، كما تم تخفيض أسعار الأدوية بمقدار 80%، وطُبق نظام تحمل المستشفى التي يتواجد بها المريض المحتجز لكافة الأدوية.

في الفترة ما بين 2002 – 2013م أُنشئت 2134 مؤسسة طبية جديدة، منها 611 مستشفى و 1523 مُجمع طبي من الدرجة الأولى، وفي حين كان في تركيا 256.000 موظف بالكادر الطبي فقد تضاعف هذا العدد إلى ضعفين فوصل إلى 507.000 موظف، كما تضاعفت حصة كليات الطب من الطلاب في السنوات الأخيرة ضعفين، وحصة المدارس العليا للتمريض ثلاثة أضعاف.

في عام 2002م كان نصيب الفرد من الإنفاق على الرعاية الصحية في تركيا هو 330 دولار وهو ما يمثل 3.8% من نصيب الفرد في إجمالي الناتج المحلي، وقد وصل هذا الإنفاق في عام 2012م إلى 789 دولار وهو ما يمثل 4.4% من نصيب الفرد في إجمالي الناتج المحلي.

كما تم توفير خدمات الإسعاف والعناية المركزة بالمجان في المستشفيات العامة والخاصة، وقد ارتفع متوسط مدة الكشف على المريض من أربع دقائق ونصف إلى تسع دقائق ونصف، وتم التحول من نظاف الغرف الشبيهة بالعنابر في المستشفيات إلى نظام الغرف المجهزة، وفي حين كانت نسبة الأسرة المجهزة في عام 2002م 6.6% فقد ارتفعت هذه النسبة بنهاية عام 2012م إلى 34% .

كما استحدث نظام المستشفيات والصيدليات المتنقلة في المناطق الريفية، ويستفيد من الخدمات الطبية المتنقلة 126 ألف مواطن يومياً، ومن نظام الصيدليات المتنقلة عشرين ألف مواطن يومياً.

نتيجة لكل هذه التطورات فقد أصبح نصيب كل 1500 مواطن غرفة مستوصف واحدة اعتباراً من عام 2012م في حين كان نصيب كل 5000 مواطن غرفة مستوصف واحدة بالمؤسسات الطبية ذات المرحلة الأولى والثانية والثالثة التابعة لوزارة الصحة في عام 2002م.

كان عدد المستشفيات الخاصة في تركيا عام 2002م هو 271 مستشفى، وقد وصل هذا العدد بنهاية عام 2012م إلى 541 مستشفى، كما تضاعف عدد الأسرة في المستشفيات الخاصة ثلاثة أضعاف خلال السنوات الأخيرة ليصل إلى حوالي 35000 سرير.

كان عدد سيارات الإسعاف عام 2002م هو 618 سيارة، وقد وصل إلى 3346 سيارة عام 2012م، وكذلك كان عدد مراكز الإسعاف السريع هو 481 مركزاً في عام 2002م فوصل هذا العدد إلى 1863 مركزاً بنهاية عام 2012م، ويستمر تقديم الخدمات الطبية من أجل الإسعاف السريع للحالات الحرجة عن طريق 17 مروحية و 4 طائرات إسعاف و 291 إسعاف فوق الجليد.

الجدير بالذكر أن نسبة وفيات الأمهات انخفضت في السنوات الأخيرة من 64 إلى 15.6 في المائة ألف، وانخفض معدل وفيات المواليد من 31.5 في الألف إلى 7.5 في الألف.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!