محمد قدو أفندي أوغلو - خاص ترك برس

يعتبرأهمال الدور السحري للأعلام ولوسائل الاعلام أحدى اهم البيانات التي توضح عدم حضارية وجدية أية مجموعة أو تكتل أوحزب أو جمعية باعتبارها احدى اهم الوسائط التي تثبت أستمراريتها وديمومتها.

أن جذب انتباه الجمهور وتسليط الضوءالكاشف على أية مجموعة أو قضية معينة  هي احدى أهم ادوار وسائل الاعلام وعليه  فأن دور وأهمية وسائل الإعلام قد نال الأهتمام الكبير والواسع لدى الباحثين والأكاديميين ورجال الفكر.

اذن فأن الاعلام هي مجموعة من قنوات الاتّصال المُستخدَمة في نشر الأخبار أو الإعلانات الترويحية أو التجارية او التعريفية أو البيانات كما ويُعرف الإعلام بأنّه الوسيلة الاجتماعيّة الرئيسيّة للتواصل مع الجماهير .

ولاشك أن ألاهمية الاعلامية تزداد وتتوسع وتتشعب تبعا  لاهمية  الموضوع او الحدث سواء اكان لترويج فكرة او قصة او قضية حزبية ، حيث تنفق وتخصص لأجل  القضية او الحدث او الترويج للفكر أو طرح الاراء مايكفيها من أموال مخصصة من اجل الترويج لها على اكمل وجه ، وتوظف من اجل ذلك الاختصاصين الذين يستطيعون أيصال تلك المعلومة او البضاعة أوالفكرة على اكمل وجه.

يتواجد في العراق  جماعة عرقية تنحدر من قبائل في أسيا . ملتزمين بثقافتهم وهويتهم ، ومنهم  من نسل جنود احدى الامبراطوريات أو من نسل التجار او نسل موظفي الخدمة المدنية الذين تم جلبهم إلى العراق خلال تلك الفترة .

وهم من سلالات من موجات مختلفة من الهجرة الاجنبية لبلاد الرافدين يعود تاريخها إلى القرن السابع وتوالت حتى نهاية جكم أمبراطورية حكمت الشرق والغرب. وكانت الموجة الأولى من الهجرة عندما تم تجنيد بعض من الجنود بلغ عددهم 1,000 شاب في جيوش المسلمين من عبيد الله بن زياد ثم توالت الموجات الواحدة تلو الاخرى من المهاجرين مرورا بأثناء الدولة السلجوقية; وأخيرا، ظهرت الموجة الاخيرة  وأكبر عدد من المهاجرين في العراق في عهد الدولة التي أسقطها الانكليز والفرنسيين والبلجيكيين والهولندين وغيرهم . حيث توالوا مع فتح العراق من قبل احد السلاطين  عام 1534،تلتها موجة اخرى عند محاصرة سلطان أخرلبغداد في عام 1638، وتدفق أعداد كبيرة منهم  واستقروا في تلك المناطق . وتنحصر أقامتهم في شمال العراق في محافظات كركوك و نينوى واربيل وديالى .

هولاء يشكلون المكون الثالث في العراق من حيث عددهم بعد المكون العربي والمكون الكردي ولم تكن علاقاتهم متوترة مطلقا مع أي مكون أو قومية بل ان سمة الجيرة الحسنة هي الغالبة على وصفهم دائما ، كما ان هناك  علاقات مصاهرة مع العرب والاكراد ومع غيرهم من القوميات والنحل وعلى نطاق غير ضيق دون وجود أي عائق نفسي أو مانع بسبب الاثنية .

أذن فأن التركمان هم القومية التي تتصرف بأبهى صور المواطنة والانسانية والسلوك الايجابي  

ويعني قدرة الإنسان  التركماني على الدفاع عن حقوقه الشخصية، وقدرته على التعبير عن مشاعره أفكاره بشكلٍ واضح وصريح ومباشر متجنبا الاعتداء على حقوق غيره من الناس، ويتمتع هذا  الإنسان التركماني الإيجابي بثقته العالية بنفسه وتعامله السلس مع جميع  أطياف الشعب العراقي بدون قلق وبكل احترام، ولا يفقد ثقته في حال تعرضه لموقف ما أو لرفضٍ ما بالرغم من أنه قد يشعر بخيبة الأمل والحزن لذلك، وهو إلى جانب ذلك كله يحترم ذاته، ويتحمل مسؤولية اختياراته .

والذي يعنينا من هذا كله هو لنؤكد عدم وجود أي معضلة أوحتى مشكلة صغيرة وهامشية أمام الاندماج الحقيقي في المجتمع مع القيام بواجباتهم ونيل حقوقهم المشروعة ، لكن هناك شيئين وحالتين صعب على القائمين على الشأن التركماني ان كانوا أحزاب أو منظمات اهلية أو اتحادات خاصة بهم تنفيذها ألا وهي :

الاولى:- فشلهم الذريع بتكوين منصات اعلامية متخصصة .

ثانيا  :- فشلهم في تكوين جماعة ضغط ( لوبي ) طيلة السنوات السبعة عشر الماضية

أولا

فالإعلام هو: كل نقل للمعلومات والمعارف والثقافات الفكرية والسلوكية، بطريقة معينة، خلال أدوات ووسائل الإعلام والنشر بقصد التأثير، سواء عبر موضوعيا أو لم يعبر، وسواء كان التعبير لعقلية الجماهير أو لغرائزها.

والمقصود بالإعلام تزويد الناس بالمعلومات والأخبار الصحيحة والحقائق الثابتة التي تمكنهم من تكوين رأي صائب فيما يعن لهم من مشكلات، وهو يعبر بذلك عن عقلياتهم واتجاهاتهم وميولهم مستخدما الإقناع عن طريق صحة المعلومات ودقتها.

ومهما حاول البعض تقليل دور الاعلام في وقتنا الحالي، الا ان الاعلام سيظل المحرك الأساس والقوة الناعمة، وسيلعب دوره المحوري في اي وقت.

ومع ازدياد دور الاعلام، يزداد دور الاعلاميين والكُتَّاب الذين يمثلون خط الدفاع الأول للحزب والجماعة وحتى للدولة  وفِي إقناع الرأي العام، ونقل الصورة الحقيقية للمجتمع، فحينما يكون ناقل الخبر او كاتب المقال اعلاميا بارزا يكون ثقل ذلك الخبر او المقال له قوته وسط المجتمع.

إن تهميش دور الاعلاميين والصحفيين والكُتَّاب والمختصين من الفنيين يمثل اضعافا للقضية التركمانية فبدلا ان يكون الركن الاعلامي اقوى أركان المؤسسات التركمانية الحزبية وغير الحزبية ، بات الاعلام التركماني غائبا تماما عن الساحة أو يمثل دور الكهل وهو لازال طفلا رضيعا  أو الذي ولد ميتا مع الافتقار تماما الى أي كادر متخصص سواء من الصحفيين او من الاعلاميين والمحللين وكتاب السيناريوهات وغيرهم من كوادر الاعلام المختص ، وأن احسن حالاته هو منبر للترويج لشخصية معينة او اشخاص محددين .

الجهات التركمانية والحزبية مدعوة الى توظيف كوادر اعلامية وصحفية متدربة وناجحة ولايشترط ان يكونوا من التركمان حصرا فكل الدول تبحث عن كادر اعلامي راقي من مختلف القوميات والهويات خدمة لمصالحها في نشر قضيتها .

وهنا لابد من الاشارة مجددا الى الفلم الذي انتج قبل عدة سنوات والذي كان يهدف للتعريف بالتاريخ التركماني والقومية التركمانية  ، قد أبلى بلاء حسنا في طمس الهوية التركمانية   بفضل أفتقار الفلم الى  كادر اعلامي متخصص تماما  بدأ من كاتب السيناريو والممثلين والمخرج والمصور والمخرج ، وجميعهم بلا أستثناء كانوا وراء فشل فلم كان من المفروض ان يظهر معالم المكون التركماني  ، وللتأكيد كل العاملين في الفلم كانوا من التركمان فقط ولم يستعينوا بأي كادر ظهر على الشاشة او كان له دورفي رسم ملامح الشاشة من خارج المكون التركماني .

نتسائل أم أن الاوان لتأسيس مؤسسة اعلامية متخصصة يدير الاعلام التركماني

ومتى سيكون للتركمان منصة اعلامية راقية تنافس المؤسسات الاعلامية الاخرى

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس