ترك برس

قام مجمع التأمين الزراعي التركي بتأمين 25 مليون دونم من المساحات المفتوحة ضد الكوارث في هذا العام، وتم في هذا السياق دفع مبلغ 6,9 مليار ليرة (تعادل 930 مليون دولار) من مدفوعات الأضرار للمنتجين الزراعيين والمزارعين منذ عام 2006، كما تجاوز تأمين الأضرار الذي تم دفعه هذا العام 1,2 مليار ليرة (تعادل 160 مليون دولار)، بسبب تعرض مناطق عديدة للكوارث في عموم تركيا.

صرحت عضو مجلس إدارة مجمع التأمين الزراعي والمديرة العامة لإدارة مجمع التأمين الزراعي سربيل غونال، بقيام مجمع التأمين الزراعي في نطاق نظام "TARSİM" من بداية عام 2020 إلى منتصف شهر كانون الثاني/ ديسمبر، بتأمين مساحات زراعية مفتوحة تبلغ 25 مليون دونم، وتأمين حوالي 9,7 مليون حيوان من الأغنام والماشية، وكانت بداية تطبيق هذا النظام في عام 2006.

أشارت غونال، إلى تقييم تطورات التأمين الزراعي في عام 2020 وتوقعات عام 2021، وإلى أهمية الزراعة الاستراتيجية للدول المنتجة لغذائها، والتي من الممكن أن تتأثر بالظروف المناخية القاسية مثل الفيضانات والعواصف والأعاصير، وإلى تعرض معظم أنحاء البلاد لمواجهة هذه الكوارث خلال العام مقارنة بالأعوام السابقة.

تحدثت غونال عن تأثير تغير المناخ العالمي الذي أدى لحدوث الكوارث الطبيعية، كما أن التغيير المفاجئ في درجات الحرارة كان سببا لحدوث السيول والفيضانات والأعاصير، التي أثرت بشكل سلبي على الأنشطة الزراعية، فقد شهد هذا العام هطول الأمطار بغزارة والعواصف العاتية والأعاصير بشكل أكبر مقارنة بالأعوام السابقة.

أعربت غونال عن تأثير الكوارث المختلفة التي حصلت في كل منطقة من مناطق تركيا منذ بداية عام 2020، متسببة بفقدان العديد من الأرواح والممتلكات، وقالت: "على سبيل المثال، شهدت أضنة وبورصة وريزة وجيرسون فيضانات وسيول، نتج عنها أضرارا كبيرة في مناطق إنتاج الخضروات والفواكه والحبوب والحمضيات، كما تضررت بساتين الفاكهة جراء الصقيع  في النصف الأول من العام، في أسكيشهير وأفيون كارا هيسار وقيصري وقونيا، كما أدى هطول البَرَد لتلف العديد من المنتجات مثل الحبوب والخضراوات والبطاطس".

وتابعت قائلة: "أثر أيضا هطول البرد بشكل سلبي على معظم المنتجات في توكات و تكيرداغ وشانلي أورفا ومانيسا وكيركلارلي وإزمير وأكسراي، كما أدت العواصف والبرد إلى تضرر منتجات الدفيئات والمنتجات الزراعية في منطقتي كوملوجا وفينيكه بمدينة أنطاليا. تضررت أنطاليا أيضا في 10 ديسمبر، بسبب هطول أمطار شديدة أدت للفيضانات والسيول، كما تأثرت منطقة أنامور في مرسين بالإعصار يوم 14 ديسمبر. تعرضت منتجات الحمضيات في المناطق المفتوحة والمنتجات المزروعة في الدفيئات لأضرار بسبب العواصف والبرد بمناطق سيليفكه وأردملي وأكدينيز".

أكدت غونال وقوف التأمين الزراعي بجانب المنتجين عند حدوث هذه الكوارث، وقالت: "أن نأكل مما نزرع مهم جدا لبلادنا في الوقت الحاضر. يمكن لمزارعينا ومنتجينا الحصول على تأمينهم لمواصلة عملهم الإنتاجي من حيث توقفوا. وفي هذا الاتجاه ازداد اتجاه المنتجين نحو التأمين الزراعي خلال الأعوام الماضية، لإدراكهم أهميته في حماية أنفسهم وبالتالي حماية غذائنا. لقد تعلمنا الكثير من تجاربنا، ينبغي على جميع منتيجينا ومزارعينا التسجيل بالتأمين الزراعي في الوقت المحدد كي لا تضيع جهودهم".

أضافت سربيل غونال أنه تم إصدار أكثر من مليونين بوليصة تأمين من بداية عام 2020 وحتى منتصف شهر ديسمبر، وتأمين 9,7 مليون رأس من الماشية والأغنام، وتأمين 25 مليون دونم من الأراضي الزراعية المفتوحة، وقالت: "منذ بدأنا بتطبيق نظام التأمين الزراعي في عام 2006، دفعنا تأمينات ضرر تقدر بمبلغ يزيد عن 6,9 مليار ليرة إلى المنتجين والمزارعين. دفعنا ما يزيد عن 1,2 مليار ليرة في هذا العام، وسنواصل دعم مزارعينا ومنتجينا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!