ترك برس

سلّط تقرير نشرته صحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية، الضوء على دور مسلسل "قيامة أرطغرل" التركي في "إحياء المخيّلة الإسلامية".

وذكّر التقرير في هذا السياق بالصدى الكبير الذي حظي به قبل ذلك فيلم "أسد الصحراء"، الذي تناول سيرة الرمز الليبي "عمر المختار"، وصدر عام 1981.

وأضاف أنه وكما فعل "أسد الصحراء"، ألهب مسلسل "قيامة أرطغرل" مشاعر المسلمين في تركيا وخارجها، وأعاد شوقهم إلى رؤية أنفسهم كأبطال وأصحاب حق، بعد أن تم تغييب ذلك من على الشاشات إلى حد كبير خلال العقود الماضية.

وأوضح أن المسلسل فتح في تركيا "آفاقًا جديدة واكتسب قاعدة كبيرة من المتابعين. وأولئك المطلعون على نزعة الاستبداد والشعبوية المتزايدة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يشيرون إلى استخدام حزب العدالة والتنمية الحاكم هذا المسلسل كأداة، بتوظيف الممثلين والموسيقى والصور، لدفع أجندته والتأثير على جمهوره."

وأردف: "سواء كان ذلك مقصودا أو مجرد حدث عرضي، بات قيامة أرطغرل يمثل ما يراه العلمانيون الأتراك محاولة لأسلمة الفنون والفضاء الثقافي في البلاد. حيث التصوير المريح للطقوس الإسلامية وقيم التواضع على أنها قيم تركية بطبيعتها."

وتابع: "اكتسب هذا المسلسل شعبية أكثر من المسلسلات الأخرى بين المسلمين في جنوب آسيا والشرق الأوسط، وكذلك في أمريكا الجنوبية وأجزاء من جنوب أفريقيا. ولطالما جذبت الأعمال التركية الدرامية الجماهير خارج حدودها، خاصة بترجمتها إلى ما لا يقل عن ست لغات."

بدوره، قال رياض منتي، مدير البث الرقمي لقناة "تي آر تي"، قوله إنه تم ترخيص بث مسلسل أرطغرل عبر الشاشات في 72 دولة، مدبلجًا إلى لغات مختلفة أبرزها العربية والإنجليزية والروسية والإسبانية. وقد كانت ضخامة القاعدة الجماهيرية الدولية للمسلسل مذهلة للغاية، بحسب ما نقله موقع "عربي 21."

وتدور أحداث مسلسل "قيامة أرطغرل" في القرن الـ13 الميلادي. حيث سيرة حياة البطل أرطغرل بن سليمان شاه، زعيم قبيلة قايي، وهو من أتراك الأوغوز المسلمين (التركمان)، ووالد عثمان الأول، مؤسس الدولة العثمانية.

وتستمر سلسلة المسلسل التاريخي في الموسم الحالي مع مسلسل "المؤسس عثمان" والذي يتناول حياة مؤسس الدولة العثمانية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!