ترك برس

تواصل فرق مكافحة الثلوج عملها في جميع أنحاء تركيا، منذ بدأ تأثير العواصف الثلجية على المناطق المرتفعة، مما أدى لإغلاق بعض الطرق بشكل تام، لذلك ترابط هذه الفرق في تلك الأماكن تحسبا لأي طارئ إلى حين تحسن الأحوال الجوية.

أغري

قامت فرق "الفرع 123 للطرق السريعة"، بفتح الطريق السريع الرابط بين أغري ومنطقة كاغيزمان في قارص، بعد عمل شاق في درجة حرارة 25 تحت الصفر، وتم تزويد الفرق باثنين من الجرافات والشاحنات مزودة بمعدات حرث الثلج وآلات العمل الدوارة لفتح الطرق المغلقة تماما.

أدت الفرق وظيفتها بالعمل لأربع أيام متواصلة، حيث جرفت الثلوج ورشت الملح على الطرق المسؤولة عنها، وبدأت بفتح طريق يبلغ طوله 8 كيلومترات، بما في ذلك الطريق إلى المدينة التي ترتفع 2270 مترا عن سطح البحر، والذي لم يعد بإمكان وسائل النقل عبوره بسبب الثلوج، كما بذلت الفرق قصارى جهدها لفتح هذه الطرق لمساعدة مواطني القرى المجاورة على التنقل بالرغم من العواصف الثلجية ودرجات الحرارة المنخفضة، وتم فتح الطريق في ساعات المساء عند درجة حرارة 25  تحت الصفر.

شكر رئيس فريق الفرع 123 للطرق السريعة عبد الوهاب أكتشليك، الفرق التي أشرفت على فتح الطريق بعد متابعته أعمال فتح الطريق بالبرد القارص التي تم تصويرها بطائرة الدرون.

أعرب سائق الآلية الدوارة (Rotatif) يلدريم بلقيس، أحد أفراد فريق المكافحة، عن مواصلة الفريق العمل بجد ليل نهار لفتح الطرق لسكان تلك المناطق، وقال: "قمنا بالعمل أربعة أيام متواصلة وبشكل مكثف لمكافحة الثلوج، وقامت أربع فرق بالعمل هنا، حتى تمكنا من فتح طريق أغري-كاغيزمان كاملا، وما زلنا نواصل عملنا لفتح الطرق".

سيواس 

أغلقت طرق مؤدية إلى 45 قرية تابعة لولاية سيواس، بسبب انهمار الثلوج بشكل كثيف، قوامت فرق مكافحة الثلوج بالعمل على فتح الطرق، وقالت مديرية خدمات الطرق والمواصلات التابعة للإدارة الإقليمية الخاصة في بيان لها: "تعمل الفرق بلا توقف في مركز المدينة ومناطقها، يرافقها 32 جرافة ممهدة، و9 شاحنات ذات شفرات لجرف الثلوج، و24 جرافة لودر، و6 جرارات، و26 مركبة دعم، و61 موظفًا".

من الجدير بالذكر أن فرق مكافحة الثلوج قامت بفتح الطرق الواصلة إلى 1522 حي في سيواس، والتي أغلقت منذ بداية تأثير تساقط الثلوج على مدينة سيواس وما حولها.

ملاطية

أعلنت بلدية ملاطية استمرار أعمال فتح الطرق المغلقة الرابطة بين 5 قرى بسبب الثلوج في المناطق المرتفعة بالولاية، وأن أكثر من 800 شخص و400 آلية يقومون بإتمام هذه المهمة.

صرح محمد ميرت، رئيس دائرة تنسيق الطرق والبنية التحتية التابع لبلدية ملاطية، بأن من الممكن أن تغلق الطرق التي تم فتحها مرة أخرى، وقال: "قد تغلق الطرق مرة أخرى. ينبغي علينا العمل على إبقاء هذه الطرق مفتوحة. يربط طريق "بورجيك" بين ثمانية أحياء، وستظل فرقنا مرابطة هنا في المناطق الريفية لمواصلة عملها المكثف".

من ناحية أخرى، ذكرت البلدية أنه لا توجد حاليا طرق مغلقة في المدينة، باستثناء خمس طرق تم إغلاقها مرة أخرى بسبب العواصف الثلجية.

بارتين

أدت العواصف الثلجية إلى إغلاق الطرق المؤدية لقرية "حسانورن" بمنطقة "أولوس" التابعة لمدينة بارتين، حيث بلغ ارتفاع الثلوج فيها 1,5 متر، لذلك لم يتمكن فريق الطوارئ 112 من الوصول للقرية بعد التبليغ عن حالة تسمم أربع مواطنين بسبب الانبعاثات من موقد التدفئة، لذلك طلب المساعدة من فرق الدرك وفرق مكافحة الثلوج، التي أدت مهمتها بفتح الطريق.

أجرى فريق 112 فور وصوله تدخلا عاجلا لإنقاذ المواطنين، كما قامت فرق الدرك بحمل المواطنين من منزلهم على ظهرها إلى سيارة الإسعاف، وحاليا صحتهم جيدة حيث تم نقلهم إلى مستشفى بارتين الحكومي.

طلبت سيفجي دورموش، البالغة من العمر 53 عاما، التي تقيم في قرية "سوغوتلو" بمدينة بارتين، المساعدة عند شعورها بالإعياء الشديد من فرقة الطوارئ 112، وعند تعذر ذهابها إلى المستشفى بسبب إغلاق الثلوج للطريق، تم إبلاغ "فرق الإنقاذ الطبي الوطنية" (UMKE)، التي قامت بدورها بالتعاون مع فرق مكافحة الثلوج بفتح طريق يبلغ طوله 45 كيلومترا مغطى بثلوج يبلغ ارتفاعها 1,5مترا.

قامت الفرق بقطع الأشجار الواقعة على الطرقات بالفؤوس وتأمين فتح الطريق المؤدي للقرية، حتى تمكنت سيارة الإسعاف المجنزرة من الوصول وبداخلها طبيب وعاملان صحيّان للمريضة دورموش، وقاموا بإجراء تدخل عاجل، ثم نقلت لتلقي العلاج في مستشفى بارتين الحكومي.

موش

بعد أن غطت الثلوج منازل القرى المرتفعة بمدينة موش بشكل تام، قام القرويون بحفر الأنفاق للدخول إلى منازلهم، فقد بلغ سمك الثلوج مترا واحدا في وسط المدينة، أما في القرى المرتفعة بلغ حوالي مترين.

 كما دفنت منازل قريتي "يوكاري" و"يونغالي"،  اللتين يبلغ ارتفاعهما 1800 مترا، ذات الطابق الواحد بسبب هطول الثلوج بشكل كثيف، ويحاول أهل القرية بوسائلهم الخاصة فتح طرق للخروج من المنزل والدخول إليه إلى حين وصول فرق مكافحة الثلوج إلى قريتهم. التي تعمل حاليا فيما حولها.

من ناحية أخرى، وكما يقول المثل "الحاجة أم الاختراع"، لذلك أصبح الثلج المتراكم على أسطح المنازل مصدر رزق للبعض في موش، حيث يصل سمك الثلج إلى متر أو أكثر في بعض الأسطح، وبلغ متوسط الدخل اليومي للعامل في تنظيف الثلج بين 60 و70 ليرة تركية، كما يتلقى فريق التنظيف حوالي 2000 ليرة عن تنظيف كل سطح في الأبنية المرتفعة نظرًا لخطورة المكان.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!