ترك برس

قال الكاتب الليبي مصطفى الفيتوري إن فرنسا تهدف إلى إعادة تأكيد وجودها في ليبيا بعد أن بدت قبل بضعة أشهر خاسرة أمام خصمها ، تركيا  التي حققت مكاسب كبيرة في الدولة الغنية بالنفط في شمال إفريقيا.

واضاف الفيتوري في مقال نشره موقع " موقع ميدل إيست مونيتور" إن أكثر ما يقلق فرنسا هو الاتفاقات الأمنية والبحرية التي وقعتها حكومة طرابلس السابقة مع تركيا في نوفمبر 2019 ، مقابل مساعدات أمنية وعسكرية ساعدت في صد هجوم قوات حفتر على طرابلس في 2019-2020.

وأشار إلى إن الرئيس الفرنسي،  إيمانويل ماركرون، أراد بإعادة فتح سفارة بلاده في طرابلس إرسال رسالة  بأنه يسعى إلى إعادة تأكيد دعم باريس للسلطة الليبية الجديدة ، ومن جهة أخرى ، أراد أن يخبر منافسي فرنسا أن فرنسا تعود بنية لعب دور فاعل في الملف الليبي ، بعد أن كانت على الهامش لمدة عام تقريبًا.

وفي نهاية مارس الماضي أعلن ا ماكرون إعادة فتح السفارة الفرنسية في العاصمة الليبية طرابلس ، بعد لقائه رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي الثلاثاء في باريس.

ولفت الفيتوري إلى أنه من خلال احتضان حكومة الوحدة الوطنية الليبية الجديدة ، فإن باريس ليست فقط منضبطة وداعمة ، ولكن لديها مصالحها الخاصة، إذ ترغب الشركات الفرنسية في الحصول على نصيبها في مشروعات إعادة الإعمار التي ستشرع فيها ليبيا بلا شك عندما يكون أمن البلاد مستدامًا.

وخلص في ختام مقاله إلى أن اهتمام باريس بليبيا هو :"جزء من استراتيجيتها الأوسع لمنطقة الساحل الإفريقي ، والتي تتجاوز ثروات ليبيا النفطية. على الشواطئ الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط ​​، ترغب فرنسا في تقليص سياسة تركيا التوسعية التي تعتبر ليبيا فيها حجر زاوية حيوي ، في إفريقيا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!