ترك برس-الأناضول

يشهد قضاء صبانجا بولاية صقاريا غربي تركيا نشاطًا وإقبالًا كثيفًا من السياح المحليين والأجانب مع بدء مرحلة عودة الحياة إلى طبيعتها، فهو يقع بالقرب من مدن كبيرة كإسطنبول والعاصمة أنقرة، علاوة على جماله الطبيعي وإمكانياته السياحية.

يعتبر قضاء صبانجا، من الوجهات السياحية المفضلة للزوار المحليين والأجانب، وتقع فيه بحيرة تحمل نفس الاسم، كما يتمتع بطبيعة ساحرة ومسارات للتنزه.

منطقة صبانجا وجهة مفضلة للسياح وخاصة من الشرق الأوسط، وذلك لقربها من المدن الكبرى مثل إسطنبول وأنقرة وقوجة إيلي وبورصة. وتقدم للسائحين فرصة فريدة لقضاء عطلة مميزة في أحضان الطبيعة، في فنادقها المتعددة والمنازل الخشبية (بنغالو)، بالإضافة إلى المنازل المستقلة.

كما تضم المنطقة محمية قريبة من وسط المدينة توفر أماكن للإقامة بإطلالة فريدة الجمال تمتزج فيها الخضرة بالمياه وتعتبر مقصداً مفضلاً للراغبين في قضاء عطلة هادئة والابتعاد عن ضغوط الحياة في المدن الكبيرة. ويمكن لزوارها التنزه والمشي وسط الطبيعة والقيام برحلات سفاري.

وتتيح بحيرة صبانجا للزوار، فرصة الجمع بين الترفيه والحياة الصحية والمتعة من خلال المشي أو ركوب الدراجات في المسارات التي أنشئت على شاطئها. كما يمكنهم الاستمتاع بشرب الشاي أو تناول الطعام في الحدائق المفتوحة والمطاعم المطلة على البحيرة.

ويمضي الزوار أوقاتا ممتعة في الأكواخ الخشبية الموجودة عند سفح الجبال إذ يحصلون على الهواء النقي ومياه الينابيع النظيفة، وكذلك يجدون جميع وسائل الترفيه البديلة مثل حدائق المغامرات والانزلاق على الحبال (زيب لاين).

ويستمتع الزوار القادمون للمنشآت الموجودة في أماكن التقاء ينابيع المياه بالبحيرة في منطقتي محمودية وإسطنبول دره، باستنشاق الهواء النقي الذي توفره الغابات، وسماع صوت تدفق المياه.

كما تجذب شرفة المشاهدة من أعلى، الزوار الراغبين في الاستمتاع بمنظر البحيرة والمناطق الخضراء المحيطة بها في مشهد واحد. وتوفر المنطقة العديد من المطاعم التي تعمل حتى وقت متأخر على سواحل البحيرة بالإضافة إلى جولات بعربات الخيول والدراجات والمركبات الكهربائية.

- تضاعف عدد السكان ثلاث مرات

وفي تصريحات لوكالة الأناضول قال أوزجان أوزن رئيس بلدية صبانجا إن رفع القيود على السفر والسياحة مع قدوم الصيف أدى إلى تزايد عدد السكان في قضاء صبانجا البالغ 43 ألفاً، إلى ثلاثة أضعاف.

وأوضح أوزن أن نسبة الحجوزات في جميع المنشآت وصلت إلى 100% في الوقت الحالي، وأن السياحة بالمنطقة تنتعش مرة أخرى مع عودة الحياة إلى طبيعتها بعد القيود التي كانت مفروضة بسبب الوباء، وارتفاع درجات الحرارة وبدء العطلة الدراسية وإجازة عيد الأضحى.

وصرح أوزن أن المنطقة كانت من قبل، المكان المفضل لزيارات اليوم الواحد، أما الآن فهي من أول الأماكن التي يقصدها الزائرون لإقامات أطول.

وأضاف أن المنطقة يتوفر بها فنادق كبيرة وصغيرة وأكواخ خشبية ومنازل صغيرة ومخيمات عالية الجودة. وتتمتع بجمال فريد ومناطق للمشي والتريض ومرافق ذات إطلالة رائعة على البحيرة والجبال، بالإضافة إلى ما بها من مناطق للتخييم.

وأشار أوزن إلى أن الأكواخ كانت أكثر الأماكن المفضلة للإقامة أثناء انتشار الوباء، ولكن بعد رفع القيود زاد الإقبال على منشآت الإقامة الأخرى.

وذكر أوزن أنهم سيقومون بتنفيذ مشروعات جديدة لزيادة الإمكانات السياحية بالمنطقة، منها مشروع التلفريك الذي سيوفر قيمة سياحية كبيرة للمنطقة.

ولفت إلى وجود عدة مشروعات ستسهم بشكل كبير في الترويج لصبانجا لتصبح الوجهة المفضلة وعلامة مميزة في السياحة المتنوعة، مثل مشروع شرفة المشاهدة، والمهرجانات الوطنية والدولية في أرض المعارض ومشروع السياحة البيئية.

وختم حديثه قائلاً إنهم يواصلون العمل على تأهيل موظفين للعمل في المنشآت السياحية، كما يعملون على توفير التدريب اللازم في دور الإعلام والثقافة والمراكز الثقافية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!