ترك برس

كان "يوسف الضخم" مصارعا قويًا تفوق على جميع منافسيه في أوروبا وأمريكا في آخر عهد الدولة العثمانية، وتوفي في شبابه بعمر 41 عاما،  عند غرق سفينة في المحيط الأطلسي كان يركبها في أثناء عودته من نيويورك، وقد تناولت قناة "TRT خبر" في تقرير لها قصة هذا المصارع التاريخي.

ولد يوسف الضخم، في قرية تشيرنا التابعة لمنطقة هيترينو في بلغاريا عام 1857، والده إسماعيل بك ووالدته عائشة هانم، وكان جده ووالده من أوائل معلمي المصارعة، وكان أول تركي يصارع على الطراز اليوناني الروماني، وأيضا يمارس مصارعة الزيت.

لُقّب يوسف بـ"الضخم" لأنه كان رياضيا عملاقا بلغ طوله 1,88 مترا ووزنه 144 كيلوغراما، وكان اسمه "يوسف الضخم" من أحد الأسباب التي جعلت العالم يقول "قوي كالتركي".

تقلّد لقب "رئيس المصارعين" وهو في عمر 27 عاما، عندما هزم كيل اليتشو، المصارع الرئيسي للسلطان العثماني عبد العزيز، والذي كان كبير المصارعين بمصارعة الزيت في "قرق بينار" عام 1885.

كان هدف يوسف الضخم، إظهار قوة بلاده للعالم، وقد تمكن من الفوز على منافسيه لمدة ثلاثة أعوام متتالية في فرنسا دون أن يهزمه أحد، وركّع مصارعي العالم على ركبهم.

وصلت شهرته لأمريكا قبل وصوله إليها للمشاركة في مباراة عام 1898، ونشرت جميع الصحف الأمريكية إعلانات خاصة بمباريات يوسف الضخم، الذي لعب مباراة تاريخية مع البطل الأمريكي إرنست روبر، في نيويورك يوم 26 آذار/ مارس 1898، وشاهدها آلاف المشاهدين، وبالرغم من هروب خصم يوسف الضخم وإلقائه بنفسه خارج الحلبة، إلا أنه تم استبعاده من المباراة.

وفي كتاب "التركي الذي هز العالم"، روى الكاتب خليل دليجه، قصة حياة المعلم يوسف، وقال فيه: "لقد وضع نفسه في المقدمة بأوروبا، وتفوق على كل منافسيه تفوقا لا يصدق، فما الذي حدث؟ لقد أصبح مترجما لمشاعر الشعب التركي".

قرر يوسف الضخم، العودة إلى بلاده بعد فوزه على بطل العالم إيفان لويس لمرتين متتاليتين في شيكاغو.

لكن السفينة التي كان على متنها اصطدمت بسفينة شحن صباح 4 تموز/ يوليو 1898، لقي 549 شخصا مصرعهم، ولم يعثر على جثة يوسف الضخم، الذي فقد حياته وهو في عمر 41 عاما.

ومن الجدير بالذكر أن تركيا قامت بتحويل المنزل الذي ولد فيه بطل العالم بالمصارعة إلى متحف.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!