ترك برس

دعا وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، شلومو بن عامي، الولايت المتحدة إلى الضغط على الدول المشاركة في مشروع غاز شرق المتوسط من أجل ضم تركيا إلى المشروع، معتبرا أن المواجهة بين تركيا ودول المجموعة ستكون له نتائج كارثية.

وفي مقال بعنوان " إدارة نظام جديد في الشرق الأوسط| كتب بن عامي أن منتدى غاز شرق المتوسط أصبح منظمة حكومية دولية ، وقد يؤدي إلى نشأة تجمع إستراتيجي إقليمي، مثلما خرجت المجموعة الاقتصادية الأوروبية من الجماعة الأوروبية للفحم والصلب في الخمسينيات من القرن الماضي.

وأشار إلى أن تركيا هي الوحيدة الغائبة عن الجهود الأخيرة لتعميق التعاون في شرق البحر الأبيض المتوسط بسبب خلافها مع اليونان حول احتياطيات الطاقة في المياه المتنازع عليها.

وأضاف أن تراجع فرص تركيا في الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبيـ واستبعادها من الحصول على دور استراتيجي أكبر في  الشرق الأوسط دفعها غلى توقيع اتفاقية  مع الحكومة الليبية المعترف بها دوليًا ، ، للدفاع عن المنطقة الاقتصادية الخالصة لليبيا ، وكانت تسعى بذلك إلى ضمان عدم إمكانية استبعادها من أي مشروع من مشروعات الطاقة.

ويلفت بن عامي في مقاله إلى أن روسيا تأمل في إبقاء الاتحاد الأوروبي معتمداً على غازها وإنشاء ممر غاز جديد إلى جنوب شرق أوروبا. لكن التهديد الذي يشكله على المصالح الغربية الأساسية يمكن احتواؤه.

وفي حين أن روسيا، كما يقول، هي قوة لا يستهان بها في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​، إلا أنها تفتقر إلى القدرات الاقتصادية والعسكرية اللازمة للاضطلاع بدور القوة الإقليمية المهيمنة بلا منازع.

وخلص بن عامي إلى أن الموجهة المباشرة بين تركيا وبعض دول منتدى شرق المتوسط لن تؤدي إلا إلى الفوضى ، مع احتمال حدوث نتائج كارثية.

وأضاف أنه يجب على الولايات المتحدة أن تستخدم موقعها الفريد لإقناع الدول الأعضاء في منتدى شرق المتوسط ، حيث تشغل وشنطن صفة مراقبً ، للتوصل إلى تسوية مؤقتة مع تركيا ، مما يوفر لها بعض الطريق إلى العضوية وفي نهاية المطاف أيضًا حصة في الاستكشاف واتفاق تقاسم الإيرادات.

وأردف أنه يجب على الولايات المتحدة أن تظهر نفس النوع من الدبلوماسية المتوازنة التي استخدمتها في كثير من الأحيان لمنع المواجهة بين أصدقاءها الأعداء في شرق آسيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!