ترك برس

أشار تقرير صحفي إلى أن عملية الدمج أو الاستنساخ"الدرامي" بين تركيا والعالم العربي تؤجج المنافسة بين الطرفين، وتعود بالعائدات الربحية للطرفين.

وتناول التقرير في صحيفة العربي الجديد تساؤلات عما إذا كانت عروض ومسلسلات الدراما التركية قد تراجعت في العالم العربي مع "ثورة المسلسلات العربية القصيرة التي بدأت تغزو السوق العربية، وتحولت مع الوقت إلى هدف مشترك بين منصّات البث وبين شركات الإنتاج".

وبحسب التقرير، يبدو أن تجربة منصة "نتفليكس" الأميركية ونجاحها لسنوات مضت، هي التي فرضت على بعض المنتجين العرب تجربة العرض البديل للمسلسلات القصيرة. إذ هجرت هذه الأعمال شاشات التلفزيون نحو منصات عربية وعالمية، وتحولت سريعاً إلى نقطة جذب للمشاهد بحسب المنتجين العرب.

تؤكد المنتجة اللبنانية نيفين قازان، في حديث للصحيفة أنّ الإنتاجات التركية لم تتأثر على صعيد تركيا وإن تقلصت نسبة مشاهداتها أو تصديرها للعالم العربي. والسبب برأيها ليس انتشار منصات العرض، ولا حتى انتشار الأعمال القصيرة: "الدراما التركية ثابتة لأن هدفها الأول تحقيق نسبة مشاهدة في تركيا، كونها واحدة من أهم الصناعات المحلية الترفيهية، وهذا ما يجعل المنتج واثقًا بما يقدم خصوصاً أن تكاليف الإنتاج باهظة جداً".

وتشير قازان إلى أن التعامل مع تركيا لم يعد يقتصر فقط على شراء الأعمال ودبلجتها، بل إن المنتج العربي يلجأ حاليًا لتركيا، لأهداف كثيرة أخرى، منها تقديم نسخات معربة مقتبسة من مسلسلات تركية مثل "عروس بيروت" بمشاركة ممثلين عرب، وهو سيفتح بوابة أخرى على العائدات المالية لصالح الأتراك، برأيها.

كما تؤكد أن هناك محاولات جادة من قبل بعض الشركات العربية لشراء عشرات الأعمال التركية وتعريبها أو"لبننتها" (نسخ لبنانية) بهدف عرضها على الفضائيات والمنصات.

تساعد شركات الإنتاج التركية المنتج العربي عبر تقديم تسهيلات خاصة في ما يتعلق بالعمل من داخل تركيا، وهذا بحد ذاته يحفز الشركات المحلية هناك على تحقيق أرباح ربما توازي بيع مسلسل تركي جاهز.

أما بالنسبة للمنتج العربي فتعتبر خطوة التصوير هناك خطوة جديدة نحو التنويع في الاستثمار الدرامي، وتحديداً مع مسلسل جاهز لناحية القصة والسيناريو ومواقع التصوير، ولا يحتاج سوى إلى تصوير نسخة عربية منه.

ووفقًا للتقرير، يرى منتجون آخرون أن عملية الدمج أو الاستنساخ"الدرامي" بين تركيا والعالم العربي تؤجج المنافسة بين الطرفين، وتعود بالعائدات الربحية للطرفين، في حال استكملت الشروط الواجبة لضمان نجاحها، خصوصاً أن التجربة التركية تحاول استرضاء الجمهور عن طريق الإحصاءات فإما ان توقف عرض المسلسل بعد الحلقة الخامسة، بسبب عدم تقبل الجمهور أو فشل الانتاج، أو تستمر في إنتاجه الذي ربما يصل لأجزاء طويلة.

هذا التفاعل الذي يحمل الدراما التركية إلى الواجهة مجدداً ويضعها محوراً أساسيًا في لعبة الإنتاج الدرامي العربي، يعد بمزيد من الصراع على "الكعكة" التركية الخاصة بالدراما والترفيه. والواضح أن كمية المسلسلات التي تُجهز لفصلي الخريف والشتاء المقبلين كبيرة، خصوصاً مع انتشار معلومات حول دخول الإمارات بعد السعودية لتعريب أو صناعة مجموعة جديدة من المسلسلات الدرامية يجهز لها حاليًا في استديوهات تركيا.

هل يحدّ كل ذلك أو يقلص شراء المسلسلات التركية؟ لا إجابة حتى اللحظة لكنّ كل ما سبق مرهون بنسبة نجاحات العروض في العالم العربي بداية. وفق الصحيفة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!