ترك برس

اختيرت منحدرات "درباشي" (Derebaşı Virajları) التي تربط المنحدرات الشديدة في جبل "صوغانلي" بين ولايتي بايبورت وطرابزون شمال شرقي تركيا، كواحدة من أخطر الطرق في العالم، التي تستضيف عشاق الطبيعة والمغامرة.

بُني هذا الطريق من قبل السكان المحليين في عهد الاحتلال الروسي عام 1914، الذي مارس على سكان المنطقة أنواع الظلم، عبر إجبارهم على شق الطريق بأيديهم أو بأدوات بدائية.

ويشهد هذا الطريق حوادث طبيعية، مثل الانهيارات الأرضية والثلجية بشكل متكرر في أشهر الشتاء، كما يمتاز بصفة خاصة بالوقوع تحت تأثير الضباب في الوادي المتاخم لقمة جبال صوغانلي، لذلك يصعب اجتيازه مدة 6 أشهر لوعورته وخطورته، إلا أن السكان المحليين اعتادوا على عبوره بجميع أنواع السيارات طوال العام.

اختير هذا الطريق الذي يرتفع 3500 كيلومتر عن سطح البحر، ويبلغ طوله 106 كيلومترات، كـ"أخطر طريق في العالم" قبل ستة أعوام من قبل موقع: www.dangerousroads.org الذي ينشر لرواده أخطر وأصعب الطرق في العالم. ويعاني السائق من لحظات صعبة أثناء مروره عبر 13 انحناءً حادًا، وقد يتعذر عليه الالتفاف بسيارته على المنحدرات الشديدة.

وقد توجه أعضاء "نادي غوموشهانه لتسلق الجبال وممارسة رياضات الطبيعة" (GÜDAK)، إلى منحدرات درباشي، وعاشوا لحظات صعبة عند السير فيها، لأنها أصبحت مسارا جديدا لعشاق التصوير الفوتوغرافي في الأعوام الأخيرة، ولكل من يرغب في الاستمتاع بجمال الطبيعة.

وانطلق 21 شخصا من عشاق الطبيعة إلى قرية "دوملو" التابعة لمنطقة "أيدنتبه" في بايبورت بسياراتهم، قادمين من بايبورت وغوموشهانه.

بدأت مسيرة الفريق بعد وصوله إلى منحدرات درباشي، في الطريق المعروف بأنه "أخطر طريق في العالم"، الرابط ما بين بايبورت وطرابزون.

وقطع الفريق مسافة 15 كيلومترا، مواصلا مسيرته بالرغم من تأثر الطريق بالأمطار والضباب الكثيف.

وفي حديث لوكالة الأناضول، أشار مصطفى أكبولوت رئيس النادي إلى زياراتهم المتكررة للطريق السياحي، الذي أدرجه النادي في برنامجه العام، لأنه يجذب الانتباه بجماله الطبيعي في المنطقة.

وقال أكبولوت: "بالرغم من ظروف الطريق القاسية، إلا أن رحلتنا كانت ممتعة للغاية. يعد هذا الطريق من أكثر الطرق تحديًا في العالم. هنا الطريق البري D915، الذي يستخدمه السائقون. ويعد مسار صعبا جدا، ولا يسمح بمرور سيارة ثانية في نفس المسار. ننصح الجميع بالقدوم لرؤية هذا الطريق والتجول فيه".

وقالت فاطمة جبجي، إحدى الرياضيين المشاركين بالمسير على الطريق الصعب بالرغم من قسوة الأحوال الجوية: "أكملنا مسيرنا مستمتعين جدا بهذا النشاط. يعلم الجميع بأن هذا الطريق من أكثر الطرق تحديا في العالم، لذلك أعتقد أنه من الأماكن التي يتوجب على الآخرين القدوم إليها لرؤيتها".

وفي زيارتها الأولى لمنحدرات درباشي، أعربت إيلكنور أولجاي عن قضائها أجمل مسيرة بالرغم من قسوة الأحوال الجوية والبدنية.

وأعرب الرياضي فرقان شكرلي، عن استمتاعه بالمسير الشيّق في هذه الأجواء، وقال: "عندما نصل لهذا المكان بعد مغادرتنا منطقتنا المريحة، نرى كيف يكافح الجميع من أجل الحياة، إلا أن الخروج من حياة المدينة وقضاء بعض الوقت هنا ممتع للغاية".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!