ترك برس-الأناضول

أكد رئيس جمهورية قبرص التركية أرسين تتار أن شعبه لن يتخلى عن دور تركيا كدولة ضامنة في المسألة القبرصية.

جاء ذلك في بيان خطي للتتار رداً على تصريحات رئيس إدارة قبرص الرومية نيكوس أنستسياديس التي اتهم فيها تركيا بـ "لا تريد تحقيق توافق" في المسألة القبرصية.

وقال تتار: "إذا كنا نعيش اليوم في وطننا وتحت سقف دولتنا نتمتع بحريتنا وسيادتنا، فإننا ندين بذلك للدور الضامن للوطن الأم تركيا".

وأكد رفضه سحب الجنود الأتراك من الجزيرة، والعودة لوضع ما قبل 1974 قائلا: "على قبرص الرومية واليونان أن تعي ذلك جيدا ولا تنجر وراء الأحلام الفارغة".

و في البيان قدم تتار "نصيحة" لأنستسياديس بالتعاطي الإيجابي مع مقترح قبرص التركية بتحقيق حل عادل ودائم في الجزيرة استنادا لمبدأ دولتين متساويتين في السيادة لما فيه مصلحة لجزيرة قبرص والمنطقة.

ومطلع الشهر الحالي انتقدت وزارة خارجية جمهورية شمال قبرص التركية، تصريحات أدلى بها وزير خارجية إدارة قبرص الرومية، نيكوس كريستودوليدس، تضمنت مزاعم واتهامات ضد تركيا بأنها تنتهج "سياسة عدوانية" وأنه "لا توجد دولة في المنطقة تربطها بها علاقات جيدة"، و"أنها تحاول إنشاء إمبراطورية عثمانية جديدة".

وعقدت بين 27 ـ 29 أبريل الماضي، اجتماعات مجموعة "5+1" حول قبرص، في مدينة جنيف، دون إيجاد أرضية مشتركة كافية لبدء مفاوضات رسمية لحل القضية القبرصية، وفق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس.

وتتألف مجموعة "5+1" من الدول الضامنة الثلاث (اليونان وتركيا وبريطانيا) وشطري جزيرة قبرص (التركي والرومي)، إضافة إلى الأمم المتحدة.

وتعاني قبرص منذ 1974، انقساما بين شطرين تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.

ومنذ انهيار محادثات إعادة توحيد قبرص التي جرت برعاية الأمم المتحدة في سويسرا خلال يوليو/ تموز 2017، لم تجر أي مفاوضات رسمية بوساطة أممية لتسوية النزاع في الجزيرة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!