ترك برس

بالرغم من توقف هطول الثلوج في إسطنبول، إلا أن أصداء الجدل الذي أثاره عمدة المدينة المنتمي لأكبر أحزاب المعارضة، لا تزال متواصلة، وذلك بسبب لقائه في مأدبة عشاء مع سفير أجنبي، تزامناً مع ذروة الأزمة التي كانت تشهدها المدينة بسبب العاصفة الثلجية.

ومساء الاثنين، اجتاحت عاصفة ثلجية إسطنبول، ما أدى إلى شل الحركة المرورية، فيما علق آلاف الأشخاص والسيارات في الطرقات.

في تلك اللحظات وبينما كانت الأزمة والعاصفة الثلجية في أوجها، كان عمدة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، يتناول طعام العشاء مع سفير بريطانيا بأنقرة، في إحدى مطاعم السمك بإسطنبول.

أنصار حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي له "إمام أوغلو"، فنّدوا صحة الصور التي تسربت من داخل المطعم والتي تظهر لقاء العمدة بالسفير البريطاني، حيث قالوا إنها صورة قديمة.

إلا أن مكالمات هاتفية مسربة لصحفي تركي مع صاحب المطعم الذي استضاف مأدبة العشاء المذكورة، أظهرت بأن "إمام أوغلو"، كان متواجداً مساء الاثنين هناك برفقة السفير، لتناول وجبة سمك.

وبرر إمام أوغلو وجوده في مطعم للأسماك بينما تعصف الثلوج بالمدينة بأنه كان يأخذ "استراحة لمدة ساعة واحدة من عمل متواصل استمر 19 ساعة"، إلا أن صاحب المطعم أكد أن مأدبة العشاء استمرت قرابة 3 ساعات.

 

ويصر رئيس بلدية إسطنبول على عدم الاعتراف بأي تقصير في إدارة تلك الأزمة مشيرا إلى أن الثلوج لم تغلق طرق إسطنبول وحدها.

وفي إحدى تغريداته علي تويتر، فجر الأربعاء، قال: "تساقط الثلوج لم يكن فقط في إسطنبول ولكن على البلد بأكمله. أغلق أيضا طريق أنقرة إسطنبول السريع."

كذلك مما أثار سخط سكان إسطنبول، هو مرافقة إحدى كاسحات الثلوج لموكب "إمام أوغلو"، خلال توجهه إلى لقائه مع السفير البريطاني، فيما كانت آلاف السيارات وعشرات آلاف الأشخاص عالقة في اللحظات ذاتها، في الطرقات، في ظل غياب كاسحات الثلوج التابعة للبلدية.

ولم يقتصر السخط تجاه "إمام أوغلو" والذي وصل إلى حد المطالبة باستقالته، على معارضيه فقط من الأحزاب الأخرى، بل شمل أيضاً شخصيات علمانية ومحسوبة على التيار اليساري الذي ينتمي إليه عمدة إسطنبول.

حيث اعتبرت هذه الشخصيات، أن عدم إدلاء "إمام أوغلو" بتوضيح فور انتشار المزاعم، لم يكي يليق به، معتبرين أن تواجده في المطعم خلال تلك اللحظات، كانت خطوة خاطئة جداً.

يُذكر أن العاصفة الثلجية التي اجتاحت إسطنبول، أدت إلى تعليق حركة الطيران، والملاحة البحرية في مضيق  البوسفور، فضلاً عن تعليق الحركة المرورية والدوام في المؤسسات الرسمية، دون تسجيل أية خسائر مادية أو بشرية حتى الآن.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!