سركان أستونير - صحيفة خبر 7 - ترجمة وتحرير ترك برس

ستخوض تركيا بعد ساعات أكثر انتخابات حصل فيها من كل أنواع التحالفات القذرة، إنها تحالفات الداخل والخارج من أجل إسقاط حزب العدالة والتنمية. لقد أصبحت الحملات الداخلية والخارجية الهادفة لإسقاط النظام الحاكم في كل مكان حتى بتنا نعجز عن إحصائها من كثرتها وتنوعها. ووصل بهم الحال إلى ان يحلموا في منامهم بمعاداة أردوغان ومحاربته، ويعبّروا عن ذلك بأن تركيا محتلة من الأردوغانيين (نسبة إلى أردوغان) وأنهم سيفدون تركيا بأروحهم لينقذوها من هذا العدو الغاشم!!!

حتى الأكراد تراهم يتنكّرون لبديع الزمان ويصبحوا الكيان المضاد تماما لما كان عليه، وبت تشاهدهم في هذه التحالفات القذرة.

وإلى الذاهبين لصناديق الاقتراع وهم حائرون في أمرهم أقول لهم "فقط تذكروا ما كان قبل 13 عام، فقط تذكروا حجم الظلم والمعاناة في كل مكان من المدارس والجامعات حتى أماكن العمل والمنازل".

ولا تنسوا من كان يطرد الموظفين فقط لمجرد قول الواحد فيهم بسم الله.

 لا تنسوا الأسد الذي وقف في دافوس وغيّر السياسة العالمية لما قال "دقيقة واحدة".

لا تنسوا دمع محمود من غزة، لا تنسوا دمع إخوتنا المسلمين في فلسطين، لا تنسوا دمع إخوتنا المسلمين في ميانمار، لا تنسوا دمع المسلم الأركاني الذي غرف الدموع عندما رأى النُصرة من إخوته المسلمين وعندما احتضنه داود أوغلو.

لا تنسوا نداء إخوتنا المسلمين في الصومال الذين ما برحوا ينادون "لقد جاء العثماني الذي سيُعيد أمجاد المسلمين".

لا تنسوا التركمان من تركستان الذين أحضرتهم الحكومة التركية بالخفاء رغمًا عن أنوف الصينيين.

لا تنسوا تركيا الجديدة التي وضعت إسرائيل ولأول مرة منذ عام 1946 عند حدّها وأصبحت على رأس قائمة أعدائها.

لا تنسوا كل المسلمين المظلومين من كل أنحاء المعمورة الذين ينظرون إلى تركيا على أنها من ستُعيد أمجاد الخلافة العثمانية.

لا تنسوا الأجور والرواتب في الماضي التي كانت لا تتعدى الحد الأدنى في أحسن الأحوال.

لا تنسوا من كانوا يتهجّمون علينا وعلى العرب بأننا متخلّفون وعقولنا رجعية.

لا تنسوا ما أنجزناه في صندوق النقد الدولي وما أصبحنا عليه من مُرشدين لأكثر من 30 عاصمة.

لا تنسوا قتلة ياسين بورو.

لا تنسوا الجبهات التي يُنظّمونها فقط لمحاربة الإسلام والمسلمين.

لا تنسوا لمن ستصوّتون عندما تصبحون وراء الستائر، وتذكروا كل هذا.

لا تنسوا أن أصواتكم هي صوت القدس! صوت غزة! صوت تركستان! صوت سوريا! صوت العراق! وصوت كل المظلومين في كل أرجاء المعمورة.

تذكروا كل هذا، واعلموا أنكم تصوتون على الذلّة أو الملّة.

عن الكاتب

سركان أستونير

كاتب في صحيفة خبر 7


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس