ترك برس

نقل موقع ميدل إيست آي البريطاني، عن مصادر تركية مطلعة أن الحكومة التركية قد تشتري طائرات يوروفايتر تايفون الحربية البريطانية، إذا لم يحدث تقدم في المباحثات مع الولايات المتحدة لشراء طائرات F-16 .

كان قائد القوات الجوية التركية،  الجنرال حسن كوتشوك أكيوز، زار الشهر الماضي المملكة المتحدة ، المنتج الرئيسي في كونسورتيوم يوروفايتر ، والتقى قائد القوات الجوية الملكية المارشال السير مايك وينجستون.

وقال مصدر مطلع على الاعتبارات الداخلية للحكومة التركية لموقع ميدل إيست آي "إن مقاتلات يوروفايتر جيدة جدًا وذات جودة ممتازة. يمكن أن تكون خيارًا مؤقتًا حتى نحصل على الجيل الخامس من TF-X المنتج محليًا، إذا لم نتمكن من الحصول على طائرات F-16."

وتبحث الحكومة التركية عن حلول لتحديث طيرانها القتالي ، والذي يعتمد بشكل أساسي على الجيل القديم من طائرات F-16 C / Ds وكذلك F-4E Phantom II. وفي سبتمبر ، أرسلت تركيا طلبا إلى الإدارة الأمريكية للحصول هلى 40 نسخة أحدث من طائرة F-16 ، المسماة “Viper” ، بالإضافة إلى تحديث 80 طائرة F-16 قديمة العاملة لدى قواتها الجوية.

ويقول مسؤولون أتراك إن الحكومة الأمريكية شجعتهم على تقديم الطلب. وقال مسؤول تركي كبير للموقع البريطاني:" كانوا يعرفون عدد الطائرات التي نحتاج إليها وقالوا لماذا لا تقدم طلبًا وترى ما سيحدث؟ "

وقال أشخاص مطلعون على القضية إن طلب F-16 قد يمر عبر الكونجرس بعد الانتخابات الرئاسية التركية في يونيو 2023 ، لأن إدارة بايدن لن ترغب في الظهور كما لو كانت تقدم خدمات لإدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ولفت الموقع إلى أن تهديدات تركيا الأخيرة بشن عملية عسكرية ضد الجماعات الكردية الإرهابية في شمال سوريا وكذلك فيتو أردوغان على انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو قد يعقد العملية برمتها وقد لا تحصل تركيا على طائرات F-16 لفترة طويلة.

وقال الخبير العسكري أوزغور إكسي ،: "تحاول المملكة المتحدة بيع طائرة تايفون لتركيا منذ مدة طويلة. وقد حاولت إيطاليا بوصفها جزءا الكونسورتيوم، بيع تركيا هذه الطائرات منذ أكثر من عقد ، لكنها لم تستطع إقناع الأتراك في ذلك الوقت الذين كانوا يركزون على الحصول على المعدات الأمريكية."

وردا على سؤال حول صفقة محتملة لبيع طائرات يوروفايتر تايفون الحربية لتركيا ، قال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية: "تركيا حليف للناتو وصديق مهم للمملكة المتحدة. تجري المملكة المتحدة محادثات بانتظام مع تركيا حول التعاون في القدرات ، تمامًا كما نجري محادثات مماثلة مع حلفاء آخرين ".

يذكر أن الصفقة المحتملة يجب أن تحصل على موافقة ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا أيضًا. وتتبع برلين نهجًا حذرًا تقليديًا تجاه طلبات الأسلحة التركية لأنها لا تزال تمنع تصدير بعض المواد الرئيسية لصناعة الأسلحة التركية.

ورفعت المملكة المتحدة الشهر الماضي تمامًا جميع القيود المفروضة على تصدير المنتجات الدفاعية إلى تركيا والتي تم حظرها في أعقاب العملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا  عام 2019.

وقال المصدر المطلع إن الجيش التركي يمكن أن يتكيف بسهولة مع منصات يوروفايتر لكنه لا يزال يتطلب بعض الإجراءات. "لن يكون الأمر سهلاً للغاية ، ولكن بالمقارنة مع نظام غير تابع لحلف الناتو ، سيكون الأمر سلسًا."

ويقول خبير الدفاع إكسي ، إن تركيا يجب أن تضع يدها على إصدارات يوروفايتر المحدثة والحديثة مثل Tranche 3A أو 4. "وإلا فإن الجيش التركي سيحتاج إلى القيام بأعمال صيانة إضافية على أجسام الطائرة وكذلك تحديث إلكترونيات الطيران الخاصة بهم ،" أضاف.

تتمتع تركيا والمملكة المتحدة بعلاقات دفاعية وثيقة من خلال شراكة الناتو ، وهناك تعاون صناعي أيضًا. ومن المتوقع أن تقوم شركة رولز رويس البريطانية لصناعة المحركات وشريكتها المحلية Kale بتزويد محرك لأول طائرة مقاتلة محلية الصنع في أنقرة ، TF-X.