ترك برس

تتواصل أصداء توقيع تركيا وفنلندا والسويد مذكرة تفاهم ثلاثية بخصوص انضمام البلدين الأخيرين لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، وسط ترحيب ألماني وإشادة فنلندية وتعهّد سويدي بتسليم المطلوبين لأنقرة.

وأمس الثلاثاء، وقعت تركيا والسويد وفنلندا، مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن عضوية البلدين الأخيرين في حلف "الناتو"، على هامش قمة التكتل في العاصمة الإسبانية مدريد.

ووقع المذكرة كلا من وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، ونظيره الفنلندي بيكا هافيستو، ونظيرته السويدية آن ليندي، في مراسم حضرها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الفنلندي سولي نينيستو، ورئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسون.

وفي بيان صادر عنها، قالت رئيسة الوزراء السويدية أندرسون، إن مذكرة التفاهم المذكورة ذات أهمية بالنسبة لشعب بلادها، وأضافت أنهم عقدوا اجتماعاً رباعياً مطولاً قبل توقيع مذكرة التفاهم.

وأشارت أندرسون إلى أنهم عززوا التدابير التي يتضمنها قانون الإرهاب الذي سيدخل حيز التنفيذ اعتباراً من يوليو/ تموز المقبل، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول للأنباء.

في تصريحات أدلت بها للتلفزيون الرسمي الفنلندي (YLE)، صباح الأربعاء، قالت رئيسة الوزراء السويدية إن بلادها ستكون في حوار وثيق مع تركيا فيما يخص تسليم المجرمين.

وأضافت أن بلادها ستوضح (للجانب التركي) كيفية كفاحها ضد الإرهاب في إطار القوانين الدولية.

وتابعت: "سنكون في حوار وثيق مع تركيا فيما يخص تسليم المجرمين".

ووصفت أندرسون التطورات الأخيرة حول توقيع مذكرة التفاهم الثلاثية بـ "الإيجابية".

وامتنعت رئيسة الوزراء السويدية عن الإجابة على سؤال حول الطرف الذي قدم تنازلات أكثر خلال المرحلة التي سبقت توقيع مذكرة التفاهم الثلاثية.

بدوره، قال الرئيس الفنلندي سولي نينيستو، إن مذكرة التفاهم تؤكد على توسيع التعهدات المتعلقة بمواجهة التهديدات التي قد يتعرض لها بلاده، وتركيا والسويد.

وأكد أن كون البلدان الـ 3 حلفاء في "الناتو"، سيعزز هذه التعهدات، وشدد على أن فنلندا تأخذ مخاوف تركيا على محمل الجد دوماً، وتندد بكافة مظاهر الإرهاب.

وفي سياق متصل، رحبت ألمانيا بتوقيع تركيا وفنلندا والسويد مذكرة تفاهم ثلاثية فيما بينها بشأن عضوية البلدين الأخيرين في حلف شمال الأطلسي "الناتو".

جاء ذلك على لسان المستشار الألماني أولاف شولتز، في كلمة الأربعاء، خلال قمة زعماء "الناتو"، المنعقدة في العاصمة الإسبانية مدريد.

وشدد المستشار الألماني على أهمية ما توصلت إليه البلدان الثلاثة.

وفي 18 مايو/ أيار الماضي، تقدمت السويد وفنلندا بطلب رسمي للانضمام إلى الناتو، بعد أن سرّعت الحرب الروسية ضد أوكرانيا باتخاذ قرار المضيّ في هذا المسار.

في المقابل، كانت تركيا تتحفظ على انضمام البلدين إلى الحلف، بسبب دعمهما لتنظيمات إرهابية منها "بي كي كي PKK"، وتؤكد أن موافقتها على انضمامهما مرهونة بمدى مراعاتهما لمخاوف أنقرة الأمنية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!