ترك برس

احتضنت مدينة إسطنبول التركية، الثلاثاء، لقاءً جمع بين والي المدينة علي يرليقايا، والقنصل العام المصري طارق خليل، في خطوة جديدة على ما يبدو نحو التطبيع بين أنقرة والقاهرة.

وذكرت ولاية إسطنبول في بيان لها، أن الوالي يرليقايا استقبل القنصل العام المصري في مقر الولاية.

وأضاف البيان أن الوالي يرليقايا أعرب عن أمله في تعزيز وتطوير التعاون بين البلدين.

بدوره، أعرب القنصل العام المصري، عن شكره لـ يرليقايا إزاء كرم الضيافة، معرباً عن أمله في مواصلة العمل المشترك والتعاون خلال الفترة المقبلة.

وأوضح بيان ولاية إسطنبول أن اللقاء انتهى عقب اختتام المشاورات، دون ذكر تفاصيل أكثر.

هذا ويأتي اللقاء المذكور، بعد أيام من إعلان الخارجية التركية أن القائم بأعمال السفارة التركية في القاهرة، السفير صالح موطلو شان، قد انتقل إلى القاهرة وبدء بممارسة مهامه اعتباراً من 21 يونيو/ حزيران 2022.

وتتزامن هذه التطورات مع جهود البلدين لتطبيع علاقاتهما التي كانت تسودها القطيعة السياسية منذ الانقلاب العسكري الذي شهدته مصر عام 2013، وأطاح بأول رئيس منتخب ديمقراطياً في تاريخ البلاد.

 وكانت وزارة الخارجية التركية قالت في الثامن من سبتمبر/أيلول الماضي إن الجولة الثانية من المشاورات الاستكشافية مع مصر أكدت رغبة البلدين في إحراز تقدم في قضايا محل نقاش وتطبيع العلاقات.

يذكر أن الجولة الأولى من المحادثات الاستكشافية بين البلدين عُقدت بالقاهرة في السادس والسابع من مايو/أيار الماضي بناء على دعوة من الجانب المصري، وفي ختامها صدر بيان مشترك وصف المحادثات التي جرت بالصريحة والمعمقة.

وحافظت أنقرة على موقفها القائل بأن رئيس منتخب ديمقراطياً لا يمكن الإطاحة به عن طريق انقلاب عسكري، وبالتالي فقد أعربت عن انتقادها للسيسي وداعميه، بما في ذلك الغرب وبعض خصوم أنقرة في منطقة الخليج.

ومؤخراً، زار وزير الخزانة والمالية التركي، نور الدين نباتي، مدينة شرم الشيخ المصرية، للمشاركة في اجتماع لمجلس التعاون الإسلامي، وذلك في أول زيارة لوزير تركي إلى البلد العربي، منذ سنوات طويلة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!