ترك برس-الأناضول

تعد مغارة الخفافيش، إحدى أبرز الوجهات السياحية بمنطقة تراقيا في ولاية قرقلار إيلي، شمال غربي تركيا، لا سيما أنها المغارة الوحيدة المفتوحة أمام الزوار بالمنطقة.

وتعرف المغارة أيضا باسم "دوبنيسا"، إلا أنها سميت بمغارة الخفافيش كونها تضم بداخلها الآلاف من طيور الخفافيش.

ومنذ عام 2013، فتحت المغارة أبوابها أمام السياح، بعد استكمال مشروع لترميمها وإصلاحها، من قبل وزارة الثقافة والسياحة التركية.

وتتكون المغارة من طابقين و3 أقسام، حيث يكون المدخل متاحا أمام السياح للزيارة على مدار العام، فيما يتم إغلاق جزء من قسمها الداخلي، لمدة 6 أشهر تزامنا مع فترة تكاثر الخفافيش.

وتوصف مغارة الخفافيش، بأنها "مكيّف طبيعي"، نظرا لانخفاض درجات الحرارة فيها خلال مواسم الصيف، إذ تسجل درجة الحرارة عند مدخل المغارة ما بين 10 إلى 12 درجة مئوية، فيما ترتفع في الجزء الداخلي بين 15 و17.

ويزداد إقبال السياح على المغارة خلال شهري يوليو/ تموز، وأغسطس/ آب من كل عام، تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة في عموم تركيا.

و تضم مغارة "دوبنيسا"، إلى جانب الخفافيش، نوازل جليدية متدلية من سقف المغارة تشبه الأيادي الممتدة، في مشهد يجذب اهتمام الزوار.

وفي حديثه لوكالة الأناضول، قال أرصوي جانبك، مدير البيئة والتطور العمراني والتغير المناخي في ولاية قرقلار إيلي، إن مغارة "دوبنيسا" من الأماكن التي تستحق الرؤية والزيارة، نظرا لتكوينها الخارجي، وموقعها المميز وجانبها الأثري.

وأضاف جانبك، أن "دوبنيسا" تعد المغارة الوحيدة المفتوحة أمام الزوار في منطقة تراقيا التركية.

وأشار إلى ازدياد الإقبال على زيارة المغارة يوما بعد يوم، لافتا إلى أن الأشكال الطبيعية التي بداخلها تبدو كلوحة فنية، تبهر الزوار.

وحول مساحة وأبعاد مغارة الخفافيش، قال المسؤول التركي إن طولها يبلغ 2700 متر، أتيح منها 450 مترا أمام السياح ليتمكنوا من زيارته.

وأفاد جانبك، بأن المغارة تحتوي على أكثر من 60 ألف طير خفاش، يقضون موسم الشتاء داخل المغارة المذكورة.

وأكد أن مغارة "دوبنيسا" تعد في الوقت نفسه، ملجأ آمنا بالنسبة لطيور الخفافيش، حيث يتم إغلاق جزء منه أمام الجولات السياحية، في الفترة بين 15 مايو/ أيار إلى 15 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام، وهي الفترة التي تتكاثر فيها هذه الطيور.

وقال جانبك، "خلال السنوات الأخيرة تجاوز أعداد زوار مغارة دوبنيسا نصف مليون زائر، فيما نتوقع هذا العام أن يرتفع هذا العدد إلى مليون زائر، لا تقتصرون على السياح المحليين فقط، بل يقصدها زوار أجانب أيضا".

وأضاف، أن السياح البلغار، والرومان واليونان من أكثر السياح الأجانب زيارة لمغارة الخفافيش.

من جانبها، أعربت السائحة البلغارية نيكولاتا أندريا، عن إعجابها بمغارة الخفافيش، إلا أنها تشعر بالخوف بعض الشيء من الطيور التي بداخلها.

وأضافت أنها ستكرر زيارتها للمغارة في المرة التالية لقدومها إلى منطقة تراقيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!