ترك برس

قال الكاتب الصحفي التركي كورتولوش تاييز، إن هناك أجهزة استخبارات أجنبية تسعى لتأسيس تنظيمات إرهابية من القوميين المتطرفين في تركيا.

وأضاف في مقال له بصحيفة "أقشام" التركية، أن هناك فئة داخل المجتمع تتفاخر بتعاظم الجناح القومي المبني على أسس العنصرية ومعاداة الأجانب والمهاجرين وحتى معاداة الدين الإسلامي.

وأوضح أن "معظم هذه التيارات القومية مصدرها العالم الغربي، وتنتشر حول أرجاء المعمورة مثل الفيروس القاتل."

وأردف: "صحيح أن العنصريين في بلادنا لا يحرقون القرآن كما في الغرب، لكن خطابات الكراهية التي يستخدمونها ضد الأجانب والمهاجرين، تلقي بالمجتمع إلى الهلاك."

وتابع: "أجهزة الاستخبارات الأجنبية تسعى من خلال هؤلاء القوميين المتطرفين لتأسيس تنظيمات إرهابية متطرفة."

ولفت إلى أنه "مما لا شك فيه أن خطط أجهزة الاستخبارات الأجنبية الرامية لإحداث فوضى واضطراب كبيرين في تركيا، ستكون من خلال المهاجرين."

ويرى تاييز أن "الدولة التركية تدرك هذه الخطط وتقوم باتخاذ التدابير اللازمة للحد من ظاهرة العنصرية التي تتعاظم يوماً بعد يوم."

وكان وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا قد قال قبل أيام إنه لا ينكر تنامي العنصرية ضد الأجانب في تركيا مؤخراً إلا أنه قلّل منها، وقال إن فئات هامشية في المجتمع التركي تحمل أفكارًا هامشية وعنصرية ضد الأجانب، هي التي تقف وراء تنامي هذه الظاهرة.

وشدّد في مقابلة له على قناة الجزيرة على أن الشعب التركي وما يحمله من ثقافة وعادات تجعله لا يأبه بهذه الأفكار، التي يحملها بعض الأتراك من مجموع الشعب الذي يبلغ تعداده 85 مليون شخص.

وأشار إلى خطاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الرافض للعنصرية ضد الأجانب، وقال في الوقت ذاته إن المدّعين العامين والقانونيين والحقوقيين الأتراك سوف يتحركون في الوقت المناسب لمواجهة من يقفون وراء هذه الظاهرة الكريهة، لكنه عوّل على وعي وثقافة الأتراك وحضارتهم الأصيلة القائمة على حسن الضيافة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!