ترك برس

شهدت مدينة إسطنبول التركية، مساء الثلاثاء، ساعات عصيبة بسبب هطول أمطار غزيرة أدت إلى فيضانات لقي على إثرها شخصين حتفهما، وشلّت الحياة في بعض أجزاء المدينة.

وتركزت الأمطار الغزيرة وما أدت إليها من فيضانات، في الأجزاء الشمالية من إسطنبول، وخاصة منطقتي باشاك شهير وأرناؤوط كوي.

وفي مشهد يلخص حجم الكارثة، تلقت مؤسسة المياه وقنوات الصرف الصحي التابعة لبلدية إسطنبول ومؤسسة الإطفاء وهيئة الطوارئ والكوارث الطبيعية ومؤسسة الاستعلامات، نحو 3 آلاف بلاغاً من المواطنين حول حدوث فيضانات في المناطق التي يقطنونها.

بعد ساعات، غرّد والي إسطنبول، داود غل عبر حسابه على تويتر قائلاً إن "الأمطار الغزيرة التي بدأت في ساعات المساء فقدت شدّتها".

وأضاف أنه هطل على المتر المربع نحو 125 كيلو غرام من الأمطار.

وأشار إلى مدينة تشام ساكورا الطبية في منطقة باشاك شهير تواصل تقديم خدماتها الطبية، وذلك بعد انتشار مشاهد تظهر تسرّب المياه إلى داخل المشفى.

كما أعلن والي إسطنبول عن مصرع شخصين جراء الفيضانات.

وفيما يلي أبرز المقاطع المصورة التي تظهر حجم الكارثة التي شهدتها بعض مناطق إسطنبول:

كما تداولت بعض وسائل الإعلام، أنباء حول غرق أسرة داخل منزل غمرته مياه الأمطار الغزيرة في منطقة كوتشوك تشكمجه بإسطنبول.

وفي تزامن مثير، جاءت الأمطار الغزيرة في إسطنبول عقب ساعات من تحميل رئيس بلدية المدينة أكرم إمام أوغلو الذي ينتمي إلى حزب الشعب الجمهوري المعارض، المهاجرين مسؤولية نقص المياه في المدينة.

وقال إمام أوغلو في إحدى فعاليات البلدية، إنه و"بسبب سياسة الحدود غير المنضبطة وغير المخطط لها، شهدت اسطنبول تحولاً ديموغرافياً هائلاً".

وأضاف: اليوم نقدم خدماتنا لنحو 20 مليون شخص، لذا فإن بيانات الهجرة التي تعلنها المؤسسات الرسمية عن إسطنبول، لا تعكس واقع المدينة.

وأوضح أن هناك ما يقرب من مليوني ونصف مليون مهاجر يعيشون في هذه المدينة، بحسب زعمه.

وأردف: هناك ملايين المهاجرين المسجلين وغير المسجلين لدى الجهات الرسمية، واستهلاك هؤلاء للمياه لا يمكن تصوره، فقد ارتفع الاستهلاك هذا العام 20٪ عن العام الفائت.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!