ترك برس

تداولت حسابات معارضة تركية في مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات غريبة نسبتها إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد حول منع عودة اللاجئين من تركيا إلى بلاده.

وزعمت تلك الحسابات أن الأسد سيسحب الجنسية السورية من المواطنين السوريين في تركيا إذا لم يعودوا إلى بلادهم خلال الأشهر الستة القادمة وسوف يصادر ممتلكاتهم.

وكان التصريح المنسوب للأسد على الشكل التالي: "إذا لم يعد مواطنونا في تركيا إلى بلادهم في غضون 6 أشهر، فسيتم تجريدهم من جنسيتهم ومصادرة أصولهم، بما في ذلك الميراث. لن يتمكنوا من دخول سوريا والمطالبة بأي حقوق".

وانتشرت هذه التصريحات وأثارت جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي في تركيا، إلى درجة أن هاشتاغ Esad (الأسد) تصدر التريند في تركيا يوم الخميس 14 سبتمبر/أيلول 2023. بحسب موقع عربي بوست الإخباري.

ورصد موقع عربي بوست، تفاعلا كبيراً من قبل ناشطين في تركيا مع هذه التصريحات، قائلين بأنه يمثل تهديداً للسوريين الذين يعيشون في تركيا وإن معنى هذه التصريحات أن اللاجئين السوريين سيبقون في تركيا إلى الأبد بعد أن يصبحوا عديمي الجنسية.

وذكر الموقع أن هذه التصريحات ملفقة وعارية عن الصحة تماماً، حيث لا توجد في أيّ من التصريحات الأخيرة للرئيس السوري أثراً لهذه التصريحات، ولم تنشر أي وسائل إعلامية أو خبرية موثوقة هذه التصريحات. 

وتبين أن هذه التصريحات جرى تلفيقها من مجموعات معارضة للاجئين، وهي مجموعات تسعى لزعزعة استقرار اللاجئين السوريين في تركيا وتنشر بين الحين والآخر أخباراً ملفقة مماثلة لإيقاع العداوة بين اللاجئين السوريين والدول المضيفة المختلفة. 

وتأتي هذه التصريحات الملفقة في سياق متزايد التوتر فيما يتعلق بقضية اللاجئين السوريين ومستقبلهم في البلاد المضيفة، حيث تتداول النقاشات حول عودتهم إلى سوريا في ظل استمرار النزاع في البلاد والتدهور المتعاظم للأوضاع الاقتصادية والسياسية في سوريا. 

وبدأت هذه التصريحات بالانتشار في وسائط التواصل الاجتماعي العربية بالتالي، وكان من أبرز من نشر التصريحات حسابيّ "الأحداث الأمريكية" و"الأحداث الروسية"، وهما حسابان معروفان بنقلهما المستمر للأخبار الكاذبة والملفقة، وفقاً لما رصده "عربي بوست" من أخبار سابقة. 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!