ترك برس

قال وزير التجارة التركي عمر بولات، إن التجارة بين بلاده وإسرائيل تقلصت إلى النصف منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى" في قطاع غزة ضد إسرائيل يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأضاف في تصريحات خلال مؤتمر صحفي بالكويت، قبل أيام، أنه "منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، نلاحظ أن التجارة المتبادلة (بين تركيا وإسرائيل) انخفضت أكثر من 50% مقارنة بالعام الماضي"، بحسب ما أوردت وكالة رويترز.

وأكد بولات أن هذا الانخفاض جاء نتيجة "لطلب التجار والمستهلكين ونهجهم".

وفي شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي أعلنت تركيا تعليق خطط للتعاون مع إسرائيل في مجال الطاقة، وفق ما نقل موقع بلومبيرغ الأميركي.

وكانت أنقرة تعتزم مناقشة خطط للتعاون مع إسرائيل للتنقيب المشترك عن الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط وإمكانية وضع خطط لتصدير الغاز إلى أوروبا عبر تركيا.

ويعتقد خبراء أن قرار تركيا تعليق اتفاقيات نقل الغاز، سيعود بالضرر على إسرائيل لكون الخيار التركي هو الأنسب والأقل تكلفة، مشيرين إلى أن الموقف التركي -وإن كانت فيه خسائر اقتصادية- لكنه يعبر عن التضامن مع فلسطين.

والسبت الماضي، قالت وزارة الخارجية التركية إن تركيا استدعت سفيرها شاكر أوزكار تورونلار لدى إسرائيل، للتشاور بسبب الأزمة الإنسانية في قطاع غزة والعدوان الإسرائيلي المستمر عليه.

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وفصائل أخرى في المقاومة الفلسطينية، إطلاق عملية أسمتها "طوفان الأقصى" ضد أهداف إسرائيلية في غلاف قطاع غزة التي تعاني من حصار مطبق منذ سنوات.

إسرائيل وأمام مباغتة المقاومة الفلسطينية لها، ردت على "طوفان الأقصى" بإطلاق ما أسمته "عملية السيوف الحديدية"، قصفت بموجبها المناطق السكنية وأهداف حماس في قطاع غزة ومحيطها، في محاولة منها لردع العملية الفلسطينية وإيقافها.

وخلّفت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، آلاف القتلى وعشرات آلاف الإصابات بين المدنيين، وسط تحول القطاع إلى ما يشبه الدمار والركام، وحديث عن إخلاء القطاع من سكانه وإجلائهم نحو الجنوب قرب الحدود مع مصر.

ومنذ اللحظة الأولى لتصاعد التوتر الفلسطيني الإسرائيلي، أكدت تركيا وعلى لسان كبار مسؤوليها على ضرورة وقف إطلاق النار بأقرب وقت حقناً للدماء وتجنباً لمزيد من الضحايا المدنيين، فيما أكد رئيسها رجب طيب أردوغان على أن الحل لتحقيق السلام في المنطقة وفي فلسطين يمر عبر تأسيس دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة بحدود 1976 وعاصمتها القدس.

وأمام تصعيد إسرائيل من هجماتها تجاه المدنيين في غزة وعدم استجابتها لمطالب وقف إطلاق النار، صعّدت تركيا ورئيسها أردوغان من موقفها ضد إسرائيل متهمة إياها بـ "ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية" في غزة، قبل أن تعلن في 4 نوفمبر/ تشرين الجاري استدعاء سفيرها في تل أبيب إلى أنقرة "للتشاور" رداً على المجازر الإسرائيلية بالقطاع. 

وأرسلت تركيا حتى الآن عدة طائرات إلى مصر، محملة بمساعدات مختلفة لسكان غزة، إلى جانب فريق من الأخصائيين الطبيين الذين سيقومون بالتحضيرات اللازمة من أجل بناء مشافي ميدانية تركية في معبر رفح وفي مطار العريش بمصر، لعلاج الجرحى الفلسطينيين.

بدورها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر التركي تكفّلها بسد احتياجات الطاقة الكهربائية للمشافي وسيارات الإسعاف في غزة، طيلة شهر كامل، فيما تواصل منظمات إغاثية تركية إطلاق حملات لدعم ومساعدة سكان غزة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!