ترك برس

قالت أمينة أردوغان، عقيلة الرئيس التركي، إن بلاده تهب لنجدة المظلومين أينما كانوا حول العالم.

جاء ذلك في مقابلة لها، مع مجلة "نيوزويك" الأمريكية، حول تقييمها للتطورات الأخيرة في قطاع غزة، وجهود وقف إطلاق النار والوضع الإنساني هناك.

وشددت سيدة تركيا الأولى على ضررورة وقف إطلاق النار بأسرع وقت، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين دون انقطاع.

وأكدت أن تركيا كانت ولا زالت تقف بجانب المظلومين والمضطهدين أينما كانوا وبغض النظر عن خلفياتهم العرقية والدينية.

وأردفت: نحن في تركيا قلبنا ينبض أينما ظهر الظلم والمظلوم.

وفي منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، استضافت مدينة إسطنبول قمة "قلب واحد من أجل فلسطين" برعاية أمينة أردوغان، وشاركت فيها عقيلات زعماء عرب وأجانب ومن دول مسلمة، وذلك لبحث سبل إيجاد حلول للحرب الدائرة في قطاع غزة.

وفي كلمتها خلال القمة، أشارت سيدة تركيا الأولى إلى أنهم لم يجتمعوا اليوم للحديث عن وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة التي أعلنت انتهاء العام الدراسي رسميا لاستشهاد العديد من الطلاب.

مستطردة بالقول: "اليوم، فات الأوان على الأطفال الذين يواسون إخوانهم بالقول "لا تخافوا، سنموت قريبا"، والذين لا يعرفون مكانا أكثر أمانا من التابوت، لقد فات الأوان من أجل الأطفال الذين وجهم إليهم سؤال "ماذا تريد أن تكون في المستقبل؟" فقالوا "نحن الأطفال الفلسطينيين، لا يمكننا أن نكبر". لم نجتمع اليوم لتذكر الأطفال الذين يلعبون ألعاب الهروب من القنابل وحمل الجرحى على النقالة وحفر الأنقاض والاستشهاد، بحسب ما نقله موقع الرئاسة التركية

وأكدت أمينة أردوغان قولها: "نحن هنا اليوم لندعو إلى وقف إطلاق النار دون أي شروط أو أي شيء آخر".

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وفصائل أخرى في المقاومة الفلسطينية، إطلاق عملية أسمتها "طوفان الأقصى" ضد أهداف إسرائيلية في غلاف قطاع غزة التي تعاني من حصار مطبق منذ سنوات.

إسرائيل وأمام مباغتة المقاومة الفلسطينية لها، ردت على "طوفان الأقصى" بإطلاق ما أسمته "عملية السيوف الحديدية"، قصفت بموجبها المناطق السكنية وأهداف حماس في قطاع غزة ومحيطها، في محاولة منها لردع العملية الفلسطينية وإيقافها.

وخلّفت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، آلاف القتلى وعشرات آلاف الإصابات بين المدنيين، وسط تحول القطاع إلى ما يشبه الدمار والركام، وحديث عن إخلاء القطاع من سكانه وإجلائهم نحو الجنوب قرب الحدود مع مصر.

ومنذ اللحظة الأولى لتصاعد التوتر الفلسطيني الإسرائيلي، أكدت تركيا وعلى لسان كبار مسؤوليها على ضرورة وقف إطلاق النار بأقرب وقت حقناً للدماء وتجنباً لمزيد من الضحايا المدنيين، فيما أكد رئيسها رجب طيب أردوغان على أن الحل لتحقيق السلام في المنطقة وفي فلسطين يمر عبر تأسيس دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة بحدود 1976 وعاصمتها القدس.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!