ترك برس

كشفت وكالة روسية عن مباحثات جرت بين تركيا وروسيا بشأن إيجاد بديل لنظام SWIFT في سداد المدفوعات.

ونقلت وكالة "نوفوستي" عن مصدر في القطاع المصرفي التركي أن السلطات المصرفية في تركيا وروسيا بحثت إمكانية إيجاد بديل لنظام SWIFT في سداد المدفوعات، دون التوصل إلى قرارات محددة.

وفي وقت سابق، أفادت تقرير بأن عددا من البنوك الخاصة في تركيا أغلقت حسابات شركات روسية، ويرجع ذلك إلى ضغوط غير مسبوقة تمارسها الولايات المتحدة وتتعلق بالعقوبات المفروضة على روسيا.

وأكد الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الكرملين على علم بالوضع، وأن موسكو تجري حوارا مع أنقرة. وفق وكالة "RT".

وقال المصدر التركي الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لـ"نوفوستي": "نعم، تمت مناقشة بدائل لسويفت في ظل الوضع الحالي. ولكن لا يوجد شيء ملموس حتى الآن".

وسبق أن قالت رئيسة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا، إن النظام القائم للمدفوعات الدولية أصبح محفوفا بالمخاطر، لذا يفكر الكثير من الدول في بدائل لـ SWIFT.

وكان البنك المركزي الروسي حظر في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على البنوك المحلية استخدام نظام "سويفت" للحوالات المالية في البلاد، وأهاب بالبنوك استخدام المنظومات البنكية الروسية حصرا.

و"سويفت" هو نظام دولي بين البنوك لتحويل المعلومات وإجراء المدفوعات، ويرتبط به أكثر من 11 ألفا من أكبر المؤسسات في جميع دول العالم تقريبا.

وبعد أن بدأت الدول الغربية بفرض عقوبات على روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية، قام البنك المركزي الروسي بتطوير منظومة دفع وطنية لاستعاضة عن نظام الدفع الدولي.

وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه "بسبب العقوبات، لا تؤمن الشركات البريطانية على السفن المحملة بالمنتجات الروسية. وبسبب استبعاد البنوك الروسية من نظام "سويفت"، أصبح من غير الممكن إجراء التحويلات المالية. والآن، وبفضل الجهود التركية وضعت الأمم المتحدة حدا لهذه المشكلة".

وتابع أردوغان: "في 28 أغسطس اقترح الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو) غوتيريش آلية وسطية ليس عبر "سويفت" مباشرة كما أراد الروس، لكنها ستكون فعالة، ومستمدة من نظام "سويفت".