ترك برس

استضافت هيئة الإذاعة والتليفزيون التركية (TRT) "أمسية فلسطين الرمضانية" لرفع مستوى الوعي حول نضالات الشعب الفلسطيني المستمرة وسط العدوان الإسرائيلي.

وتحدث المدير العام لشبكة قنوات TRT محمد زاهد صوباشي بحماس قائلاً: "عاجلاً أم آجلاً ستدرك إسرائيل أن وجودها لا يمكن أن يستمر من خلال إراقة دماء الأطفال الأبرياء".

وأضاف صوباشي: "بينما نحتفل بشهر رمضان تتجه قلوبنا إلى إخواننا وأخواتنا الفلسطينيين الذين يعانون معاناة هائلة". حسبما نقلت قناة "TRT عربي".

وتابع: "نحن في TRT شاهدون على المآسي والمظالم التي يعيشها الفلسطينيون منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ونحن نجتمع هنا للتنديد بالجرائم الإسرائيلية، ولنقول لإخواننا في رفح وخان يونس وغزة إنكم لستم وحدكم".

بدوره شدد السفير الفلسطيني في أنقرة فايد مصطفى على الوضع الإنساني المزري في غزة، قائلاً: "نحن نتحدث عن دمار يتجاوز 70% من أراضي غزة. لقد أثر الدمار في كل شيء في غزة، بما في ذلك المستشفيات والجامعات والمدارس والمساجد والكنائس، ولم يتركوا شيئاً في غزة".

وسلّط مصطفى الضوء أيضاً على حصيلة العدوان الإسرائيلي الذي أدى إلى استشهاد ما يقارب 32 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 74 ألفاً، إضافة إلى نزوح 85% من سكان القطاع بسبب الحصار المفروض على الغذاء والمياه النظيفة والدواء.

وانطلقت فاعلية "أمسية فلسطين الرمضانية" أمس الجمعة في حرم قناة TRT في إسطنبول، واستمرت لليوم السبت.

وخلال الأمسية عُرضت 5 أفلام وثائقية، بما في ذلك "الاحتلال الرقمي" للمخرج نورس أبو صالح من قناة TRT International، و"الصهيونية: تصنيع دولة"، و"رفح: ملاذ غير آمن"، وقد قدمت نظرة ثاقبة للتحديات المتعددة الأوجه التي يواجهها الفلسطينيون.

كما عُرض الفيلم الوثائقي "الناجي الوحيد" من إنتاج قناة TRT عربي، ومصوره مصطفى ثريا من غزة، الذي استُشهد في الهجوم الجوي الذي نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينة خان يونس.

وسلطت الأفلام الوثائقية الضوء على تأثير الحرب الإسرائيلية في مختلف جوانب الحياة الفلسطينية، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية.

وتضمّن الحدث أيضاً مقاطع فيديو دعائية لأفلام وثائقية قادمة، تسلط الضوء بشكل أكبر على النضالات المستمرة للشعب الفلسطيني.

وتهدف قناة TRT من خلال هذه العروض إلى رفع مستوى الوعي حول محنة الفلسطينيين والدعوة إلى الدعم الدولي لإنهاء المعاناة والقمع الذي يعانون منه.

واختتم الحدث برسالة أمل، أكد فيها المشاركون التزامهم التضامن مع الشعب الفلسطيني ودعم تطلعاته إلى الحرية والعدالة والسلام.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!