ترك برس

ثقافة التسامح التي اتبعتها الدولة العثمانية تجاه المعتقدات والثقافات المختلفة، كانت سببًا في توفر العيش لسلام وأمان داخل المجتمع العثماني.

في حين كان المسيحيون في أوروبا في العصور الوسطى يُقتلون بغير وجه الحق ويجبرهم الأوروبيون على الدخول الى الكاثوليكية ويهددونهم بالقتل، لكن الدولة العثمانية أنقذتهم من أيدى الظالمين من مختلف الجنسيات واللغات والأعراق والأديان، ووفرت لهم السلام في دولتها.

وبعد إعلان الملك اراغون فارديناند عن طرد اليهود من إسبانيا بعام 1492، لجؤوا إلى الدولة العثمانية وفي نفس الوقت لجأ المسلمون من الأندلس إلى اسطنبول ووجدوا الأمان فيها.

وحدّد السلطان محمد الفاتح في قرار له، بعض الحقوق الموجهة إلى اليهود والنصارى في فترة حكمه ومنها:

- لهم الحق في حرية العبادة وممارسة شعائرهم ودراسة كتبهم كما يشاؤون.

- الحق في زراعة أراضيهم وترحالهم إلى الأماكن التي يرغبون بالذهاب إليها بدون أي تهديد.

- عدم تحويل كنائسهم إلى مساجد وليس عليهم إنشاء كنائس جديدة، واختيار رئيس جماعاتهم الحرة.

- عليهم أن يدفعوا الخراج سنويا، ولهم حق في العمل كموظفين، والسياحة مثل المسلمين.

وأعطى السلطان محمد الفاتح، البطريرك كنادينس حقوقا لم تعطها الدولة البيزنطية من قبل وسماه رئيس جماعة الروم، وأعطاه منصبا إداريا بجانب منصبه الروحاني. وكان ممثلا للمسيحين في الديوان السلطاني.

ودعى السلطان، بطريرك الأرمن إلى إسطنبول وعينه رئيسا لجماعات الأقليات من السريان، وبسببها هجر الأرمن من كل أنحاء الأناضول إلى إسطنبول، ووصل عددهم إلى 150 ألف نسمة في القرن التاسع عشر.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!