ترك برس

ندّد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بالتزام المجتمع الدّولي الصمت حيال ما يجري في سوريا من انتهاك لحقوق الانسان والقضاء على المعالم الأثرية لهذا البلد وممارسة الظلم الاضطهاد بحق الشعب السوري الذي يطالب بالحرية والديمقراطية، وذلك خلال كلمة ألقاها في افتتاح مؤتمر للأمم المتحدة حول مكافحة ظاهرة التصحّر والذي بدأ فعاليته في العاصمة التركية أنقرة.

وأوضح أردوغان خلال خطابه أنّه من المُحال التحدّث عن تصحّر الأراضي في ظلّ استمرار تصحّر الوجدان العالمي، حيث قال في هذا السياق: "لا يمكننا وقف ظاهرة التصحر الحقيقي في ظلّ امتداد تصحّر النفوس والوجدان العالمي. ففي حين خرج الشعب السوري من أجل نيل حريته، رأت بعض الدّول الغربية أنّ هذا الحق كثير للسوريين".

وتطرّق أردوغان إلى أزمة اللاجئين والسياسة التركية المُتّبعة في هذا الصّدد، مشيراً إلى أنّ القيادة التركية فتحت أبوابها منذ اليوم الأول لموجة النزوح وأنها أنفقت 8 مليار دولار من خزانتها لتلبية احتياجات اللاجئين على كافة الأصعدة.

وإنتقد أردوغان في هذا السياق سياسات الدّول الغربية التي تكتلك اقتصادات قوية، منوّهاً في الوقت ذاته إلى أنّ حجم المساعدات التي وصلت إلى تركيا من تلك الدّول، لم تتجاوز 450 مليون دولار، في حين بلغت أعباء إيواء النازحين السوريين على الحكومة التركية 8 مليار دولار.

وأضاف أردوغان بأنّ من لا يهتم بحياة الانسان، لا يمكنه المحافظة على الطبيعة وحمايتها من ظاهرة التصحر، حيث قال في هذا الشأن: "كيف يمكننا أن ننتظر ممّن لا يهتم بحياة الانسان، أن يرعى شؤون الطبيعة  وحمايتها من التصحر".

كما أوضح أردوغان خلال حديثه عن مسألة الصراع مع ظاهرة التصحر أنّ تركيا تعمل على إنهاء هذه الظاهرة من خلال إطلاق العديد من حملات التشجير في مناطق مختلفة من البلاد وأنّ مساحة الأراضي التي تمّ تشجيرها خلال السنوات الأربعة الماضية تفوق المساحة الإجمالية لبلجيكا.

واستشهد أردوغان في هذا الصّدد بالحديث النبوي الشريف: " إن قامت الساعة وفي يـد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسهـا فليغرسها".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!