ترك برس

بدأت النساء العثمانيات بكتابة المقالات أولا في الجرائد الورقية، وبعد فترة كتبن في الصفحات النسائية لهذه الجرائد، ثم بدأن بالكتابة في المجلات النسائية. وكانت الكاتبات في العادة زوجات أو بنات المثقفين والبيروقراطيين ورفيعي المستوى في المؤسسات العثمانية ومنهن؛ ابنة المؤرخ جودت باشا فاطمة علياء وأمينة سمية، وابنة الطبيب إسماعيل باشا الشاعرة ليلى وابنة عبد الحق حميد بك حميدة واللاتي كُن الكاتبات الرئيسيات في تلك الفترة.

ومن بين هذه الجرائد؛

⁃ جريدة ترقي التي أصدرت عام 1868 ، نشرت رسائلا من نساء دون إشهار هوياتهن. فمثلا؛ احدى من النساء كانت تشتكي في رسالتها عن الاماكن المخصصة للنساء في العبارات، و تتسائل فهي مع انها تدفع مع الرجال نفس النقود فلماذا مكانتها اسوء الى هذه الحد ؟ ..

⁃ أول مجلة نسائية هي التي أصدرتها جريدة "ترقي" تحت اسم "ترقي مقدرات" في عام 1869. كانت المجلة تضم كتابًا من الرجال والنساء، وقد نشرت هذه المجلة معلومات عن الحركات النسائية في الغرب، وتطرقت إلى أهمية تعليم النساء في جميع المجالات، كما استمرت بنشر الرسائل المرسلة من النساء مرة أخرى.

⁃ "مجلة وقت" أو "مجلة مربع مخدرات" و"جريدة عاينة" نشرت المقالات أو النصوص للنساء بدون ذكر أسمائهن، حيث تطرقت في زاويتها إلى مواضيع هامة مثل الزواج وواجبات الزوج ورعاية وتربية الأطفال بالتفصيل.

⁃ "مجلة السيدات" التي أصدرت عام 1883، واهتمت بنشر معلومات حول الأسرة والمواضيع الأدبية والتاريخية، وركزت على تعليم النساء اللغة الأجنبية.

⁃ وتم إصدار أول مجلة نسائية يتكون فريق كتابتها من النساء، وصاحبتها امرأة كذلك في عام 1886، باسم "شكوفة زار"، ومعناها حديقة الزهور. وكانت تتميز هذه الجريدة بأنها نشرت كل مقالات النساء مع أسمائهن بدون استخدام أسماء مستعارة.

⁃ وأصدرت أول صحيفة نسائية باسم "جريدة خاصة للنساء" في الأول من شهر آب/ أغسطس بعام 1895. وجميع فرق الكتابة والتحرير والموظفات كن من النساء. وهي واحدة من الجرائد التي نشرت أعدادها بـ604 مرة خلال العام 1895 والعام 1908.

وحتى عند إعلان الجمهورية أصدرت العديد من المجلات النسائية في العهد العثماني، لكن "مجلة عالم النساء" كان لها مكان مميز عن الباقين، لأنها اتخذت شعارها بأن أظهرت للآخرين أن لدى النساء عالما خاصا، وهدفها الأول هو التعبير عن أفكار ومشاعر النساء بالكتابة، والثاني إظهار أن لا فرق بين الرجال والنساء من حيث الذكاء والقدرة.